تذبذب البيانات الأسترالية


سجل مؤشر مبيعات التجزئة الأسترالي ارتفاعًا كبيرًا على نحو مفاجئ، حيث سجلت قراءته 1.1% مقارنة بالتوقعات التي تنبأت بتسجيله قراءة قدرها 0.4%، بينما انخفض مؤشر الميزان التجاري على نحو طفيف ليسجل قراءة قدرها 1.6 مليون مقابل التوقعات التي تنبأت بقراءة قدرها 2.07 مليار، مما أدى إلى إحجام المستثمرون عن الزوج (استرالي/دولار). وارتدت بيانات مبيعات التجزئة الأسترالية في شهر إبريل على نحو كبير، حيث ارتفعت من انخفاض قدره -0.03% في الشهر السابق. ومن المحتمل أن تكون البيانات تأثرت على نحو طفيف بعطلات عيد الفصح، ولكن على الرغم من ذلك، فقد أشارت البيانات إلى أن طلب المستهلكين ظل قويًا في ظل إشارات بتباطؤ النمو الاقتصادي.


وعلى الرغم من ذلك، فلم تأتي بيانات الميزان التجاري إيجابية فيما يتعلق بالفائض الكلي لشهر إبريل، حيث إنها لم تأت فقط مخالفة لتوقعات السوق، بل سجلت قراءة أقل من القراءة السابقة التي بلغت 1.69 مليار. وقد تؤدي ارتفاع أسعار النفط إلى ارتفاع الواردات بنسبة 1.0%، بينما ارتفعت الصادرات بنسبة 0.5% مقارنة بزيادة قدرها 10.0% في الشهر السابق. وتوضح الأنباء تباطؤ ملحوظ في الطلب على الصادرات الأسترالية، وفي حالة استمرار هذا الاتجاه الذي يؤدي إلى تدهور في تعاقدات التجارة، فإن ذلك قد يضيف المزيد من الأعباء على عملية اتخاذ قرار الاحتياطي الأسترالي أكثر من البيانات القوية لإنفاق المستهلكين.


وفي الوقت الحالي، فإن توقعات السوق تشير إلى أن بيانات اليوم لن تدفع الاحتياطي الأسترالي إلى اتخاذ المزيد من الإجراءات التشددية في سياسته النقدية خلال اجتماعه المقبل المقرر عقده يوم 7 يونيو. وعلى الرغم من ذلك، فإن البيانات التجارية تشير إلى تطور خلال فصل الصيف، حيث يستمر انفاق المستهلك في النمو بمعدل جيد يصل إلى 0.5%، بينما سيرتفع المعدل الإضافي ليصل إلى 5% بحلول شهر يوليو وأغسطس.


وتعكس حركة سعر الزوج (استرالي/دولار) تذبذب البيانات، حيث ارتفع الزوج في البداية ليصل إلى مستوى 1.0665 عقب صدور البيانات، ومن ثم تراجع نحو مستوى 1.0600 حيث بدأت عمليات جني الأرباح. وفي ظل عيد الصعود الذي تشهده أوروبا، فإن التداول قد لا يكون كبيرًا خلال فترة التداول، ولكن مع بداية فترة التداول الأمريكية، فستحدد تدفقات المخاطرة اتجاه التداول على الدولار الأسترالي على مدار اليوم.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image