الفرنك يستعيد بعضًا من قوته إثر البيانات الاقتصادية القوية

 

استعاد الفرنك السويسري بعضًا من قوته خلال فترة التداول الاوروبية بعد صدور البيانات الاقتصادية القوية، حيث ارتفعت مبيعات لتجزئة السويسرية على نحو حاد بواقع 7.5% على اساس سنوي خلال شهر مايو، مقارنة بالتراجع الذي بلغ -0.2% المسجل خلال شهر أبريل. وارتفع أيضًا مؤشر PMI الصادر عن SVME على نحو غير متوقع بواقع 59.2 خلال شهر مايو، مقارنة بالتوقعات التي أشارت إلى هبوط المؤشر بواقع 57.5. وقد يكون الانتعاش قد اكتمل في زوجي (اليورو/فرنك) و(الدولار/فرنك) بالأمس بعد صدور بيانات ناتج الإجمالي المحلي المخيبة للآمال والتي ساعدت على جني بعض الأرباح من خلال شراء الفرنك. ولكن على الرغم من ذلك لم يتغير الاتجاه الصاعد للفرنك ومن المتوقع أن يسجل الفرنك مستوى قياسي جديد مقابل الدولار واليورو على المدى القريب في ظل استمرار عمليات التداول.

وقد ارتفع الدولار الاسترالي في وقت مبكر من اليوم في ظل تراجع بيانات PMI التصنيعية الصينية أقل من المتوقع إلى مستوى 52 خلال شهر مايو. وتعد تلك القراءة الأقل خلال تسعة أشهر ولكن جاءت على الرغم من ذلك أقضل من التوقعات التي أشارت إلى تسجيل قراءة المؤشر إلى مستوى 51.6. جدير بالذكر أن إجمالي الناتج المحلي الاسترالي قد انكمش على نحو أكبر من المتوقع مسجلًا -1.2% على اساس ربع سنوي خلال الربع الاول من العام مقارنة بالتوقعات التي أشارت غلى تسجيله -0.3% على أساس ربع سنوي. وعلى الرغم من ذلك، وقبل أن يتم الإصدار التالي، كانت هناك بعض الإشاعات عن هبوط القراءة إلى مستوى الـ-2% وقراءة -1.2% تعد أفضل بكثير من السيناريو الأسوأ.

وإضافة إلى ذلك، يجدد الدولار الاسترالي والنيوزيلندي والكندي بعض الدعم المستقر من قبل أسعار السلع. وما زال الذهب مسقرًا أعلى من مستوى 1530 دولار للأونصة في الوقت الحالي، بينما يحوم النفط فوق سعر 103 دولار للبرميل. جدير بالذكر أن مؤشر CRB للسلع قد اخترق مستوى المقاومة 348.62 على المدى القريب خلال فترة التداول الليلية، والذي يشير إلى تراجع من مستوى 370.70 ليكمل التراجع إلى مستوى 332.92 بالفعل. ومن المتوقع ن ييحدث ارتدادًا آخر في أسعار السلع حيث يستهدف مؤشر CRB مستوى 370.70 مجددًا والذي من المفترض أن يقدم الدعم لكلٍ من الدولار الأسترالي والنيوزيلندي والكندي.

جاء اليورو أيضًا مستقرًا مقابل الدولار الامريكي في ظل مراقبة الاسواق للتطورات الحالية في الازمة اليونانية. وقال مفوض العلاقات المالية والاقتصادية الخاص بالاتحاد الاوربي يوم أمس أن الحل لأزمة السيولة اليونانية الحالية  يكمن في إلغاء خفض الإنفاق الكبير الناتج عن العجز في الميزان التجاري اليوناني كما فعلت بلجيكا في عقد التسعينات إضافة إلى استعداد بعض المقرضين التخلي عن السندات التي لم يتم تسديد مستحقاتها بعد. وعلى الرغم من ذلك، تشعر الأسواق بحالة من الإرتباك إثر استخدام بعض المصتلحات مثل المصطلح "إعادة هيكلة" و"إعادة هيكلة بسيطة" و"إعادة التشكيل" مما سيساعد بشدة على شراء اليورو إلى أن تتضح الأمور أكثر من ذلك.

ولكن القوة الحالية التي يشهدها اليورو والسلع كافية لهبوط مؤشر الدولار. وما زال مؤشر الدولار محافظًا على الاتجاه الهابط مستهدفًا مستوى المقاومة الثانوية البالغ 75.03 ومن المتوقع أن ينخفض المؤشر أكثر من ذلك باتجاه مستوى 72.70 المنخفض على المدى القريب.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image