تراجع الثقة في الاقتصاد الأمريكي على عكس التوقعات


انخفضت ثقة المستهلك بالولايات المتحدة الأمريكية في الشهر الماضي، لتسجل أقل مستوى انخفاض خلال ستة أشهر، حيث ازدادت المخاوف لدى الأمريكيين حيال التوقعات الخاصة بالوظائف والاقتصاد، بينما انخفض مؤشر أسعار المنازل لأقل انخفاض له في تسعة أعوام.


وأوضحت البيانات الصادرة بالأمس عن مجموعة بحث بنيويورك، أن مؤشر ثقة المستهلك قد انخفض ليسجل قراءة قدرها 60.8 مقارنة بالقراءة السابقة في شهر إبريل التي سجلت 66. ووفقًا للبيانات الصادرة عن مؤسسة ستاندرد آند بورز، فقد انخفضت أسعار المنازل بنسبة 5.1% في الربع الأول من العام، مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي. وأشار تقرير منفصل صدر بالأمس إلى انخفاض التصنيع على نحو طفيف.


وعليه، فقد انخفضت تمويلات المستهلكين نتيجة لارتفاع تكاليف الغذاء والنفط وانخفاض أسهم المنازل، الأمر الذي أدى إلى انخفاض الإنفاق. وقد يؤدي انخفاض أسعار البنزين بعد ارتفاعه لمدة ثلاثة أعوام إلى زيادة إنفاق الأسر، في حين أن اسئناف التوريدات التي توقفت نتيجة للزلزال وتسونامي اللذان شهدتهما اليابان سوف يأتي في صالح الشركات ويدفع الاقتصاد قدمًا خلال الأشهر الست الماضية من هذا العام.


وصرح مايكل فيرولي، كبير المحللين الاقتصاديين لدى JPMorgan Chase بنيويورك، بأن "الاقتصاد قد انخفض على نحو طفيف. وفي النصف الثاني من العام، فإننا سوف نسير بخطى أفضل من السابقة. وفي الوقت الذي ينمو فيه النشاط الاقتصادي، فإن أسواق العمل سوف تتطور أيضًا."


وارتفعت الأسهم نتيجة للتوقعات التي تنبأت بأن الاتحاد الأوروبي سوف يقدم المزيد من المساعدات لليونان. وارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 1.1%، ليسجل قراءة قدرها 1,345.2 وذلك وقت إغلاق فترة التداول بنيويورك.


ووفقًا لأحد التقارير الصادرة عن وكالة ستاندرد آند بورز، فإن أسعار المنازل قد انخفضت بنسبة 4.2%، مقارنة بالأشهر الثلاثة السابقة، وهو أكبر انخفاض لها خلال ربع عام منذ الربع الأول من عام 2009. وانخفض مؤشر group's national index إلى مستوى 125.41، وهو أقل انخفاض له منذ الربع الثاني من عام 2002.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image