انخفاض سعر الذهب نتيجة لتهدئة المخاوف حيال أزمة الديون اليونانية
انخفض سعر الذهب اليوم الأربعاء، نتيجة لتهدئة المخاوف حيال أزمة الديون اليونانية التي أدت إلى خفض الشهية أمام السبائك الذهبية، ولكنه من المتوقع أن يؤدي انخفاض الدولار إلى دعم الذهب.
وانخفض الذهب بعد ارتفاعه لمدة أربعة أسابيع عند مستوى 1,540.50 دولار أمريكي وصل إليه خلال فترة التداول السابقة، حيث اجتمع المسئولون الأوروبيون لبحث خيارات تقديم حزمة دعم مالي ثانية لليونان، مما دعم شهية المخاطرة لدى المستثمرين.
وصرح دارن هيثكوت، رئيس قسم التداول لدى Investec Australia، بأن "الذهب تراجع قليلاً نتيجة لتهدئة المخاوف حيال موقف اليونان، مما أدى إلى تهدئة الأوضاع بالسوق لأننا نتوقع التوصل إلى حل سليم لأزمة اليونان."
وانخفض سعر عقود الذهب الفورية بنسبة 0.2%، لتصل إلى 1,532.20 دولار أمريكي للأوقية الواحدة، وذلك عقب انخفاضه بنسبة -1.8% في شهر مايو. وانخفض سعر الذهب الأمريكي بنسبة 0.2% ليصل إلى مستوى 1,532.90 دولار أمريكي.
وذكر وانج تاو، أحد المحللين الفنيين لدى رويترز، أنه من المتوقع انخفاض عقود الذهب الفورية لتصل إلى 1,514 دولار أمريكي.
وأشار هيثكوت إلى أنه "من الناحية الفنية، يتجه الذهب نحو الانخفاض، ولكنني لا أرى أية مبررات لانكساره أدنى من مستوى 1,520 دولار أمريكي. ولا أعتقد أننا على وشك التوصل إلى حل كامل لأزمة الديون اليونانية، وسوف يظل السوق يعاني من الشكوك والدعم أيضًا."
وانخفض الدولار أمام سلة من العملات، مما أدى إلى دعم الثقة. وفي الوقت الذي ارتفع اليورو إلى أعلى مستوى له منذ ثلاثة أسابيع أمام الدولار الأمريكي، فإن هناك آمال حول التوصل إلى اتفاقية لتنظيم خطوات التقشف التي تتخذها اليونان وحصول اليونان على حزمة مساعدة مالية ثانية.
وجدير بالذكر أن أنظار المستثمرون تتجه نحو بيانات التوظيف بالقطاع غير الزراعي الأمريكي المفترض صدورها يوم الجمعة، مما يشير إلى حجم التقدم في الاقتصاد الأمريكي، وذلك عقب تباطؤ البيانات اليوم الأربعاء التي تشير إلى أن الاقتصاد الأمريكي يفقد القوة الدافعة.