التقرير الأسبوعي: لماذا تعافي الدولار الأمريكي من أدنى مستوياته منذ عامين؟

التقرير الأسبوعي: لماذا تعافي الدولار الأمريكي من أدنى مستوياته منذ عامين؟
التقرير الأسبوعي

خلال هذا الأسبوع، وتحديدا بعد صدور نتائج اجتماع الاحتياطي الفيدرالي بعدة ساعات، شهد الدولار الأمريكي هبوطا ملحوظا في الأسواق ليصل إلى مستوى 92.08 نقطة، وهو أدنى مستوى لمؤشر الدولار منذ أبريل 2018، بسبب المخاوف حيال الاقتصاد الأمريكي مع استمرار ارتفاع وتيرة الإصابات بفيروس كورونا، كوفيد 19، في الولايات المتحدة الأمريكية. ولكن سرعان ما تمكن الدولار الأمريكي من التعافي ويبتعد عن أعلى مستوياته منذ عامين، ويتجه إلى تحقيق أول مكسب أسبوعي منذ 9 أسابيع تقريبا، وفيما يلي أهم المؤثرات على تحرك الدولار خلال هذا الأسبوع:

الدولار الأمريكي يهبط في مستهل تعاملات الأسبوع

في بداية تعاملات الأسبوع الحالي، تزايدت الضغوط البيعية على الدولار بفعل استمرار الخلافات بين الحزب الجمهوري والديمقراطي على حزمة التحفيز المنتظر إقرارها لدعم تعافي الاقتصاد الأمريكي من تداعيات تفشي فيروس كورونا في البلاد، ومع نبرة التصريحات السلبية من الجانبين، شهدنا مخاوفا من قبل المستثمرين تجاه الحزمة وإقراراها وهو من شأنه أن يؤثر سلبيا على الاقتصاد والعملة الأمريكية.

نتائج اجتماع الاحتياطي الفيدرالي تزيد الضغوط على الدولار

في بداية صدور النتائج، شهد الدولار الأمريكي ارتفاع ملحوظ وبخاصة وأنها جاءت بعد إصدار سندات خزانة أمريكية لأجل 30 عام بعائد مرتفع، وهو ما عزز طمأنة المستثمرين تجاه الاقتصاد الأمريكي، ولكن بعد صدور النتائج، والقراءة المتأنيه من قبل المستثمرين للنتائج، والتي تحدثت عن استمرار مخاوف الاحتياطي الفيدرالي من تدهور الاقتصاد الأمريكي بفعل المسار غير المتوقع لتطورات إصابات فيروس كورونا، ساهم في انخفاض الدولار وجعله يتراجع إلى أدنى مستوياته منذ أكثر من عامين وتسجيل نحو 92 نقطة تقريبا.

مفاوضات الحزمة التحفيزية تدعم تعافي الدولار الأمريكي

مع مرور التعاملات، وتأكد المستثمرين من أن الاحتياطي الفيدرالي لن يأخذ أي خطوات جديدة فيما يتعلق بالسياسة النقدية حتى يرى تطورات الفيروس وتأثيرها الاقتصادي، تمكن الدولار من الارتفاع مجددا، كما أن المباحثات المستثمرة بين الحزب الديمقراطي والجمهوري حول الخطة التحفيزية والتقارير التي تتحدث عن خطة تحفيزية ضخمه، عززت من قوة الدولار الأمريكي، وجعلته يتجه لتحقيق مكسب أسبوعي لأول مرة منذ 9 أسابيع لتستقر تداولاته الحالية أعلى مستويات 93.30 نقطة.

وعلى الأرجح، سوف تستمر مباحثات الحزمة التحفيزية المنتظرة في التأثير على حركة الدولار، بالإضافة إلى توالي صدور البيانات الاقتصادية المهمة في الأسبوع المقبل، جنبا إلى جنب مع تصريحات صناع القرار في الولايات المتحدة وبخاصة في الاحتياطي الفيدرالي.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image