تراجع معدلات التضخم بمنطقة اليورو مسجلةً 2.7%

 

تراجعت معدلات تانضخم على أساس سنوي بواقع 2.7% خلال شهر مايو بالنسبة للـ17 دولة المستخدمة لعملة اليورو، جاء ذلك وفقًا للقراءات الرسمية الصادرة يوم الثلاثاء. جدير بالذكر أن ذلك الهبوط قد فاجأ الاسواق ولكن من المحتمل ألّا يكون كافيًا لوقف البنك المركزي الوروبي عن استخدام الاجتماع القادم من أجل الإشارة إلى رفع معدلات الفائدة القادمة.

وقد تراجعت القراءة مقارنة بالقراءة السابقة التي بلغت 2.8% خلال الشهر الماضي، جاء ذلك وفقًا لوكالة Eurostat للإحصاء. وقد توقع محللي الاسواق أن يظل معدل التضخم مستقرًا على الأقل أو يرتفع بواقع 2.9%.

وعلى الرغم من ذلك، تظل تلك القراءة أعلى من النسبة المستهدفة من قبل البنك المركزي الاوروبي والبالغة 2% وليس من المحتمل أن يقوم البنك بتأخير رفع معدلات الفائدة مرة أخرى، جاء ذلك وفقًا جوناثان لوينز أحد المحللين في كابيتال إيكونوميكس بلندن، واضاف قائلًا :"إن إجتماع لجنة السياسة النقدية الاسبوع المقبل في غالب الامر سوف يعلن عن رفع جديد لمعدلات الفائدة خلال شهر يوليو القادم".

وقال لوينز أن القراءة جاءت مخيبة للآمال مقارنة بالتراجع الأكبر في معدلات التضخم الألمانية من مستوى 2.7% إلى مستوى 2.4%.

جدير بالذكر أن تقرير Eurostat الصادر يو الثلاثاء يعد فقط التقدير الأولي لمعدلات التضخم ومن الممكن أن تتم مراجعته في وقت لاحق، حيث لم يتضمن أي تفاصيل عن تباطؤ ارتفاع الاسعار. وقال بعض خبراء الاقتصاد أن تراجع أسعر النفط من الممنكن أن يكون السبب الرئيس لذلك.

وقد أشار البنك المركزي الاوروبي بشكل واضح أنه سوف يقوم برفع معدلات الفائدة خلال الشهر المقبل. جدير بالذكر أن المصطلح "شديد الحذر" الذي يستخدمه البنك في المؤتمرات التي يعقدها البنك شهريًا تعبر في غالب الامر عن تلك الحالة. وسوف يعقد البنك الاجتماع المقبل خلال يوم 9 يونيو.

وقد رفع البنك معدلات الفائدة بواقع 1.25% خلال شهر أبريل، وما زالوا يتناقشون في مدى سرعة رفع معدلات الفائدة من اجل منع تراكم التضخم على الاقتصاد.

وقال جون كلود تريشيه رئيس البنك المركزي الاوروبي الذي يدير السياسة المالية بمنطقة اليورو التي تحوي 330 مليون شخص، أن البنك مصمم على عدم خروجمعدلات التضخم عن السيطرة.

ويعتمد البنك في أغلب الاحيان على التوقعات وليس القراءات الشهرية. وسوف تدعم تلك البيانات دعوات البنك للتمهل في رفع معدلات الفائدة، ولكن ما زال المحللون يتوقعون أن يقوم البنك برفع معدلات الفائدة خلال شهر يوليو.

جدير بالذكر أن رسالة البنك الداعية إلى القضاء على التضخم لم تتغير على الرغم من أن رفع معدلات الفائدة تزيد من صعوبة الحياة في بعض المناطق البسيطة من منطقة اليورو مثل اليونان والبرتغال وأيرلندا والذين يواجهون تحديات أزمة الديون والركود. ومن الضروري أن يجد البنك المركزي معدل فائدة يناسب جميع الدول في منطقة اليورو، في ظل نمو المنطقة المتعاملة بالعملة. جدير بالذكر أن ألمانيا صاحبة اقوى اقتصاد في المنطقة، تتمتع حاليًا بنمو قوي في الاقتصاد، مدفوعًا بارتفاع الصادرات والاستثمار في المعدات والماكينات الجديدة.

وفي الوقت نفسه، لك تتغير معدلات البطالة في منطقة اليورو لتسجل 9.9% خلال شهر أبريل. جدير بالذكر أن المعدلات الأقل قد تم تسجيلها في النمسا وهولندا حيث جاءت المعدلات بواقع 4.2%، بينما مازالت أسبانيا تواجه المعدلات المرتفعة والتي بلغت 20.7%، وارتفاع المعدلات تحديدًا بين سن الـ25 و40 عامًا.

بلغت معدلات البطالة بشكل عام في الـ27 دولة الاعضاء في الاتحاد الأوروبي 9.4% خلال شهر أبريل متراجعة عن المستوى المسجل سابقًا والبالغ 9.5% في شهر مارس.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image