أهم الأسباب التي أثرت على أسعار النفط خلال الأسبوع الجاري

أهم الأسباب التي أثرت على أسعار النفط خلال الأسبوع الجاري
التقرير الأسبوعي

تفاوت أداء أسعار النفط خلال تداولات الأسبوع الجاري نظرًا للكثير من التطورات العالمية، إلى جانب صدور العديد من البيانات الاقتصادية المهمة في مختلف دول العالم والتي كان لها تأثير ملحوظ على تحركات أسعار النفط خلال الأسبوع الجاري.

فقد ارتفعت العقود الفورية لخام برنت خلال تداولات هذا الأسبوع بنحو 2.06% مقارنة بالأسبوع الماضي، لتصل حتى الساعة الأخيرة إلى مستويات 44.52 دولار للبرميل. على الجانب الآخر، تراجعت العقود الفورية للخام الأمريكي بنسبة 1.26% خلال هذا الأسبوع مقارنة بالأسبوع الماضي أيضًا لتسجل حتى الساعة الأخيرة 41.42 دولار للبرميل.

وتعد أهم البيانات الاقتصادية التي أثرت على أسعار النفط بصورة إيجابية هي بيانات مخزنات النفط الأمريكي خلال الأسبوع الماضي. فقد أصدرت إدارة معلومات الطاقة يوم الأربعاء الماضي بيانات مخزنات النفط الأمريكية والتي شهدت هبوطًا قويًا خلال الأسبوع الماضي.

فقد سجلت المخزونات انخفاض بنحو 7.4 مليون برميل في مقابل توقعات بتسجيل تراجع بنحو 3.4 مليون برميل فقط، وعلى الرغم من أن تلك القراءة كانت أسوء من القراءة السابقة للمؤشر التي سجلت تراجع بنحو 10.6 مليون برميل خلال الأسبوع الأسبق، فإنها استطاعت أن تدفع أسعار النفط إلى الارتفاع.

في الوقت نفسه، دعمت إيجابية البيانات المتعلقة بالقطاع الصناعي في عدد من الدول من بينها ألمانيا وفرنسا من تحسن أسعار النفط، إلى جانب بيانات القطاع التصنيعي في الولايات المتحدة خلال يوليو الماضي.

على الجانب الآخر، كان هناك عدد من الأحداث التي أثرت سلبًا على تحركات النفط، من بينها تصاعد المخاوف حول ارتفاع المعروض العالمي من النفط، عقب انتهاء اتفاق أوبك+ بخفض الإنتاج بنحو 9.7 مليون برميل. وخلال تداولات الأسبوع الجاري صدرت العديد من التقارير حول تقليل أوبك+ لحجم خفض الإنتاج.

من ناحية أخرى، أدى تصاعد الخلاف بين الولايات المتحدة والصين إلى زيادة الضغوط على أسعار النفط، وتحديدًا عقب حظر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، التعامل مع بعض الشركات الصينية، التي اعتبرها تشكل تهديدًا للأمن القومي.

وكانت أبرز المخاوف تتعلق بارتفاع الإصابات بفيروس كورونا في عدد من دول أوروبا والولايات المتحدة، إلى جانب التقارير الصادرة عن عودة حالة الطوارئ في بعض المدن اليابان، وإقرار حالة الإغلاق من جديد في ثان أكبر المدن الاسترالية ملبورن. وأدت تلك الأنباء إلى تراجع شهية المخاطرة في الأسواق وتعزيز المخاوف حول حدوث موجة ثانية من كورونا من شأنها ضرب الاقتصاد العالمي المتهالك من الموجة الأولى.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image