ارتفاع معدلات التضخم الأسبانية لأعلى مستوى منذ أكتوبر 2008

أوضحت البيانات النهائية الصادرة عن مكتب الإحصاء تسارع نسبة التضخم الأسباني، الذي يقوم على منهجية الاتحاد الأوروبي، في شهر إبريل، مما يعد الأكثر تسارعًا منذ عام 2008.

وارتفع مؤشر أسعار المستهلك بنسبة 3.5%، وذلك عقب ارتفاع بنسبة 3.3% في شهر مارس. وتزامن صدور الأرقام الأخيرة مع التقدير الأولي وتوقعات السوق. ويعد التضخم الذي أشار إليه مؤشر أسعار المستهلكين هو الأسرع منذ شهر أكتوبر 2008، حيث سجل 3.6%.

كما ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين على أساس شهري بنسبة 0.9%، مما يوافق تقديرات خبراء الاقتصاد. وفي شهر مارس، قفزت الأسعار بنسبة 2.4%.

وراتفعت نسبة التضخم القائم على أساس مؤشر أسعار المستهلكين إلى 3.8% في شهر أبريل بعد أن كانت 3.6% في الشهر السابق. وطابق الرقم النهائي التقديرات الأولية وتوقعات السوق.

ويعد التضخم الناتج عن مؤشر أسعار المستهلك هو الأعلى نسبة منذ شهر سبتمبر لعام 2008، وذلك عندما وصلت نسبته إلى 4.5%. ووصلت معدلات التضخم بقيمتها الأساسية إلى 2.1% في شهر أبريل، بعد أن كانت 1.7% في شهر مارس.

وارتفعت أسعار الأغذية والمشروبات بنسبة 2.2% على أساس سنوي، وذلك عقب ارتفاعها بنسبة 1.8% في الشهر السابق. وسجل مكون الثقافة والترفيه زيادة أسعار بنسبة 0.6 ، وهو الأكبر منذ شهر أبريل 2009. في حين ارتفعت تكاليف الاتصالات بنسبة 0.3% سنويًا، في حين ازدادت تكاليف المواصلات بنسبة 9.3%، متخذةً وتيرة أقل من تلك التي اتخذتها في الشهر الماضي.

وعلى أساس شهري، فقد صعد مؤشر أسعار المستهلكين بنسبة 1.2%، أي أسرع من الزيادة التي حدثت في شهر مارس والتي قدرت بنسبة 0.7 %. وجاءت الزيادة الشهرية متماشية مع توقعات السوق. وكان معدل الزيادة هو الأسرع منذ شهر أكتوبر لعام 2007، حيث كانت النسبة 1.3%.

واستمر التضخم في أسبانيا في الزيادة نتيجة لارتفاع تكاليف الطاقة. وفيما بعد، فإن بنك أسبانيا يتوقع أن مخاطرة التضخم سوف تزداد سوءًا.