الـ EUR/USD وتوقعات بتجاوزه المستوى 1.4900

حركة السعر:

• الزوج دولار- ين: يتراجع دون المستوى 81.50.

• الزوج دولار استرالي - دولار أمريكي: وتداول هادئ قرابة المستوى 1.0920.

• الزوج استرليني - دولار: يستقر عند المستوى 1.6700.

• الزوج يورو - دولار: يرتفع قرابة المستوى 1.4880 عقب بيانات التضخم المرتفعة.

شهدت شهية المخاطرة استقراراً ملحوظًاً خلال التداولات الأوروبية اليوم الجمعة تزامناً مع عطلات البنوك البريطانية احتفالا بزواج القرن بالمملكة المتحدة. وعلى الرغم من تراجع معدل السيولة في سوق العملات، إلا أن الاسترليني سجل ارتفاع تجاه المستوى 1.6700. أيضاً حاول الزوج يورو - دولار القفز إلى المستوى 1.4880 متجاهلاً بيانات مبيعات التجزئة المتدهورة الألمانية عقب صدور قراءة مؤشر أسعار المستهلكين لمنطقة اليورو والذي تجاوز التوقعات.

وعن مبيعات التجزئة الألمانية فقد سجل المؤشر تراجع مفاجئ بنحو -2.1% مقابل التوقعات البالغة -0.2% تزامناً مع تقلص إنفاق المستهلكين الأوروبين نتيجة الارتفاع الملحوظ في تكاليف الطاقة. ليسجل المؤشر تقلصاً للشهر الثاني على التوالي وقراءة سلبية للمرة الخامسة على التوالي، بما يشير إلى أن المستهلكين سيظلون على قدر من الحيطة والترقب لإنفاقهم خلال الأونة المقبلة على الرغم من الارتفاع النسبي في الطلب على العمل وفي النمو الاقتصادي للبلاد ككل.

وكما نوهنا في وقت سابق، فإن التراجع الذي سجلته مبيعات التجزئة قد يؤثر بدوره على قرار البنك المركزي الأوروبي فيما يتعلق برفع معدلات الفائدة. حيث يأتي الارتفاع في معدلات الفائدة بالتزامن مع ارتفاع تكاليف الطاقة والذي قد يؤثر بدوره على حجم إنفاق المستهلكين وقد يحول دون قيام البنك المركزي الأوروبي برفع معدلات الفائدة بحلول بداية الربع الثالث من السنة المالية.

وبالحديث عن أسعار المستهلكين لمنطقة اليورو، فقد سجل المؤشر ارتفاعاُ بنحو 2.8% مقابل التوقعات البالغة 2.7%، بما يشير إلى أن الضغوط السعرية في منطقة اليورو لا تزال مرتفعة على نحو كبير. وعلى الرغم من ذلك الارتفاع إلا أن مكتب الإحصاء الأوروبي لم يضع تفسيراً لذلك الأمر. لكن من المرجح أن يكون ذلك نتيجة الارتفاع الملحوظ في أسعار الطاقة تزامناً مع أسعار الصرف المرتفعة للعملة الأوروبية. علاوة على ذلك لم تشهد أسعار النفط أية بوادر للتراجع، وبالتالي فمن المرجح أن تواصل الضغوط التضخمية تأثيرها على اقتصاد منطقة اليورو خلال المستقبل القريب. يأتي ذلك ليقترن بتسليط البنك المركزي الأوروبي الضوء على مساعيه لاستقرار الأسعار والنمو الاقتصادي للبلاد، ومن هنا نجد أن هناك فرصة متاحة أمام لجنة السياسة النقدية الأوروبية لكي تضع في عين اعتبارها رفع معدلات الفائدة بحلول يونيو ويوليو المقبلين. ساهمت تلك الأنباء في دفع الزوج يورو - دولار للارتفاع خلال جلسة التداول الأوروبية ليسجل الزوج أعلى مستوى له عند النقطة 1.4880. ليستفيد اليورو من تدفقات المخاطرة ومن ثم إمكانية استهداف الزوج المستوى النفسي 1.4900 خلال الساعات القادمة من اليوم.

في الوقت نفسه، سجل مؤشر KOF السويسري الرائد ارتفاعاً متجاوزاً التوقعات بنحو 2.29 مقابل تقديرات المحللين الاقتصاديين المسجلة 2.20 . والذي عكس استمرار مسيرة التعافي الاقتصادي السويسري على الرغم من الارتفاع الملحوظ في قيمة العملة السويسرية. ومن جانبه أكد هيلدبراند محافظ البنك الوطني السويسري على تعهده باستقرار الأسعار بما يشير إلى أن السلطات النقدية السويسرية سوف تضع في عين اعتبارها مراقبة سعر صرف العملة التي تواصل ارتفاعها الأمر الذي قد يدعم موقف الفرنك السويسري خلال الأونة المقبلة. ليسجل الزوج أدنى مستوى له قرابة النقطة 0.8670 ومن ثم إمكانية هبوطه إلى ما دون المستوى 0.8500.

وعلى صعيد جلسة التداول الأمريكية ، فسيكون هناك ترقباً لتقرير نفقات المستهلكين الأمريكي بقيمته الأساسية والذي من المتوقع أن يسجل 0.1% مقابل القراءة السابقة البالغة 0.2%. وفي حالة أن جاءت البيانات وفقاً للتوقعات فإن الزوج يورو- دولار قد يقترب من المستوى 1.4900 خلال الساعات المقبلة من تداولات اليوم.