منظمة التجارة تحذر من تباطؤ حاد مع استمرار التوترات التجارية

أفادت منظمة التجارة العالمية تراجع مؤشر السلع التجارية العالمية لأدنى مستوياته منذ تسع سنوات، مما سيضع صانعي السياسات في حالة تأهب لحدوث تباطؤ حاد في حال استمرت التوترات التجارية. فقد جاءت بيانات المؤشر، والمكون من سبعة محركات تجارية، ضعيفة حيث تراجع من 98.6 في نوفمبر الماضي إلى 96.3 وهو أدني مستوى له منذ مارس 2010. فيما تشير القراءات الأدني من 100 إلى تراجع في النمو التجاري.

هذا وقد أوضحت منظمة التجارة العالمية أن هذا التراجع المستمر للزخم التجاري يشير إلى ضرورة وقف التوترات التجارية التي قد تنذر بحدوث ركود اقتصادي كبير، خاصة في وجود التقلبات المالية والمخاطر الاقتصادية.

وأضافت المنظمة أن التوقعات كانت تشير إلى تباطؤ النمو التجاري لعام 2019 إلى 3.7 متراجعاً من 3.9 لعام 2018، وأشارت أنه يمكن تواجد تباطؤ حاد أو نمو تجارى طبقاً للسياسات القائمة. وتجدر الإشارة إلى اعتماد بيانات المؤشر على حجم تجارة السلع في الربع السابق بالإضافة إلى أوامر التصدير ، والشحن الجوي الدولي ، وإنتاجية ميناء الحاويات ، وإنتاج ومبيعات السيارات ، والسلع الإلكترونية ، والمواد الخام الزراعية. وقد جاءت بيانات طلبات التصدير بحجم 95.3، أما عن الشحن الجوي الدولي 96.8، فيما جاءت قراءة إنتاجية ومبيعات السيارات 92.5، أما عن السلع الإلكترونية فكانت 88.7، والمواد الخام الزراعية 94.3. وأشارت المنظمة أن هذه القراءات الضعيفة تكاد تقترب من التراجعات التي قد سجلتها تلك المؤشرات في الازمة المالية العالمية.

وأفادت المنظمة أن مؤشر حجم ميناء الحاويات ظل مرتفعاً نسبياً عند 100.3 ولكنه ربما تأثر بالزيادة المتوقعة في التعريفات الجمركية الأمريكية على الواردات الصينية.

وحسبما أفادت وكالة الأمم المتحدة للتجارة، فإن التوترات التجارية قد تتزايد إذا اشتدت الحرب التجارية بين أمريكا والصين ، مما ستكون عواقبه سيئة على النظام التجاري العالمي. وقد أفاد البيت الأبيض الأسبوع الماضي عقب جولة بكين أن جولة جديدة من المحادثات ستبدأ في واشنطن.