اتساع ميزان التجارة وتراجع أسعار المنازل، هل يقف بنك إنجلترا مكتوف الأيدي؟

اتسع عجز ميزان التجارة للمملكة المتحدة إلى 8.5-% مقابل القراءة السابقة التي سجلت 8.2-% والتوقعات التي أشارت إلى إمكانية الانحسار في العجز التجاري إلى 8.1-% ممايشير إلى تراجع كبير في التعاملات التجارية البريطانية. يضيف ما سبق قدرًا آخرًا من السلبية للبيانات البريطانية الصادرة اليوم حيث تراجعت قراءة هاليفكس لأسعار المنازل البريطانية منذ قليل ليؤكد ذلك في مجمله على أن هناك حالة من التباطؤ في أداء قطاعي الإسكان والتجارة، أهم القطاعات الاقتصادية في المملكة المتحدة، وسط ارتفاع حاد في معدل التضخم البريطاني فوق هدف البنك المركزي، الذي بدوره يؤثر سلبًا على استقرار الأسعار في البلاد. ومن المتوقع في ضوء هذا التراجع الواضح في البيانات البريطانية والارتفاع البالغ في معدل التضخم أن يبقى بنك إنجلترا على معدل الفائدة البريطانية، المنتظر إعلانه اليوم، عند المستوى الحالي0.50%.

وعلى الرغم من هذه البيانات السلبية والقراءات شديدة الارتفاع لأسعار المستهلك وأسعار المنتجين تدفع بالبنك المركزي دفعًا في اتجاه المزيد من التسهيل النقدي، إلا أن أغلب التوقعات تشير إلى أن بنك إنجلترا سوف يبقى على برنامج شراء الأًول عند المستوى الحالي، 200 مليار إسترليني، مع إمكانية تضمين بيان الفائدة لحديث عن إمكانية التوسع في شراء الأصول وغير ذلك من إجراءات التسهيل النقدي، وهو ما يمكن أن يزيد من الأثر السلبي الواقع على كاهل الإسترليني والضغوط التي تعانيها العملة حيث تراجع (الإسترليني / دولار) من 1.5780 قبيل إصدار نتيجة ميزان التجارة البريطاني ليتم التداول على الزوج في الوقت الحالي عند 1.5772 مع إمكانية استمرار الهبوط على مدار التعاملات اليومية ما لم يتضمن بيان الفائدة البريطانية حديثًا يتسم بالتفاؤل الشديد.