مجموعة العشرين تناضل للتوصل إلى أرضية مشتركة إزاء الخلافات

مجموعة العشرين تناضل للتوصل إلى أرضية مشتركة إزاء الخلافات

يناضل زعماء كبرى الدول الغنية والنامية اليوم الخميس لكسر الجمود الحالي بشأن الكيفية التي من المفترض أن يتم بها إصلاح المشكلات الاقتصادية العالمية العسيرة، في الوقت الذي يصر فيه الرئيس الأمريكي باراك أوباما على أن قوة الاقتصاد الأمريكي يعتبر أمرًا بالغ الأهمية بالنسبة للتعافي الاقتصادي العالمي واسع النطاق.

وسيواجه الرئيس الأمريكي أوباما وباقي قادة وزعماء مجموعة العشرين- والتي تضم دول متقدمة مثل الولايات المتحدة وألمانيا واقتصادات عملاقة ناشئة أخرى مثل الصين والبرازيل- حزمة من القضايا الشائكة خلال القمة التي تستمر فعالياتها على مدار يومين في عاصمة كوريا الجنوبية سيول، ومنها تلاعب الدول في أسعار العملات، والفجوات التجارية الكبرى، ومبدأ الحماية الوطنية.

وبتأسسها عام 1999، ثم ارتقائها إلى مستوى القمة قبل عامين، باتت مجموعة العشرين حجر الزاوية للجهود رفيعة المستوى الرامية إلى إنعاش الاقتصاد العالمي المتداعي بالإضافة إلى الحيلولة دون حدوث كارثة مالية كبرى على غرار التي شهدناها قبل عامين.

وبدا واضحًا أنه ثمة خلافات كامنة بين دول مجموعة العشرين على مدار الأسابيع الأخيرة، إذ بات واضحًا أنهم منشقين على أنفسهم، فمن تلك الدول- مثل الولايات المتحدة- من ترى أن ثمة أولوية قصوى لحمل الصين على السماح لعملتها بالارتفاع، وتلك الدول الأخرى الحانقة من خطط الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لضخ 600 مليار دولار من الأموال الجديدة داخل الاقتصاد الأمريكي الراكد، وبالتالي فقد خفض من قيمة الدولار.

وعلى مدار اليومين الماضييين، بذل الوزراء الحكوميون ومسؤولو مجموعة العشرين البارزين جهود مضنية للتوصل إلى بيان مشترك جوهري بنهاية أعمال القمة يوم الجمعة.

وأفاد الناطق الرسمي باسم القمة كيم يون كيونج: "أن الدول الكبرى وصلت إلى طريق مسدود، إلا أنه من المحتمل أن تتم معالجة الأجندة عند اجتماع الزعماء في (قاعة) الاستقبال الرسمية وعلى عشاء العمل".

حري بالذكر أن الزعماء قد التقوا مساء الخميس في المتحف الوطني الكوري في العاصمة سيول لتناول العشاء كعلامة على الاستهلال الرسمي لأعمال القمة التي ستستمر ليومين.

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image