التدخلات اليابانية في سعر الصرف أفزعت المستثمر الصيني

في الشهر الماضي أفزعت السلطات النقدية اليابانية الين، أكبرمشتري للسندات الحكومية اليابانية، بالتدخل في سعر صرف الين للحد من ارتفاعه. واليوم بدأت آثار ذلك في الظهور على السطح عندما أشارت البيانات اليابانية إلى أن الصين بدأت في اتخاذ إجراءات احترازية تضمن لها عدم التضرر من التحركات النقدية اليابانية حيث باعت الصين كميات هائلة من سندات الخزانة اليابانية وغيرها من أصول الين المكونة لاحتياطي النقد الأجنبي في الصين.

جدير بالذكر أن هذه البيانات ظعهرت قبيل اجتماع وزراء مالية دول مجموعة السبع التي من المقرر أن تناقش مسأله تدخل دول آسيا في سعر الصرف لخفض عملاتها على رأسها الصين واليابان التي تدخلت مؤخرًا وبعنف في سعر الصرف للتصدي لارتفاع الين لمصلحة المصدرين.

وكانت هذه البيانات في إطار تقرير صادر عن وزارة المالية اليابانية أشارت فيه إلى أن الصين باعت أصول يابانية بقيمة 2.018 تريلليون ينًا (25.59 مليون دولارًا ) وذلك في شهر أغسطس فقط.

ويرجح المحللون أن السبب وراء بيع الأصول اليابانية على يد الصينيين نتجت عن رحلة تأمين الاستثمارات اليت قامت بها الصين أثناء أزمة الاقتصاد العالمي، منطقة اليورو تحديدًا، قد انتهت بالفعل وأن الصين بدأت في تغيير اتجاه استثماراتها مرة ثانية ناحية أوروبا في أعقاب ظهور بعض بيانات التعافي الاقتصادي في المنطقة لتكصف استثماراتها في أصول اليورو.