بنك إنجلترا يعاني من الانقسام إلى ثلاث جبهات مختلفة حول التسهيل النقدي

بنك إنجلترا يعاني من الانقسام إلى ثلاث جبهات مختلفة حول التسهيل النقدي

يبدو وأن بنك إنجلترا على وشك الدخول في مرحلة جديدة من المعاناة تضيف إلى المعاناة الحالية التي يعيشها بنك إنجلترا في مواجهة التدهور الاقتصادي الحاد، وهي المعاناة المستقبلية من انقسام أعضاء لجنة السياسة النقدية إلى ثلاث فرق لكلٍ منها وجهة نظر مختلفة عن الأخرى في التسهيل النقدي وما إذا كان هناك جدوى من زيادته أم لا.


يقف في طليعة أصحاب المواقف البارزة من التسهيل النقدي آدم بوسن، الذي احتلت تصريحاته قدرًا كبيرًا من اهتمام السوق فيما يتعلق بالتسهيل النقدي حيث كان بوسن، عضو لجنة السياسة النقدية ببنك إنجلترا، هو أول من أعلن مؤازرته للتسهيل النقدي من أجل تعزيز الاقتصاد البريطاني. كانت تصريحات بوسن تسير في الاتجاه المعاكس لزميله في اللجنة، أندرو سينتانس، الذي رجح عدم جدوى التسهيل النقدي في الفترة القادمة.


ووفقًا لوجهة النظر السائدة في الاسواق، من الممكن يرتدي بنك إنجلترا قناعًا زائفًا للتغطية على حالة الانقسام التي تسود المجلس؛ ألا وهو الإبقاء على معدل الفائدة البريطانية كما هو في حالة تصويت بوسن لصالح التسهيل النقدي واستمرار سينتانس على موقفه المعارض لزيادة برامج شراء الأصول والإصرار على موقفه المؤيد لرفع الفائدة. في هذه الحالة تتكون ثلاث داخل لجنة السياسة النقدية ببنك إنجلترا حيث يصوت بوسن لصالح التسهيل النقدي والإبقاء على الفائدة كما هي في الوقت الحالي، سينتانس الذي يعارض زيادة التسهيل النقدي ويؤيد رفع الفائدة بينما تتمثل الجبهة الثالثة في باقي الأعضاء الذين يرون أنه لا ضرورة لتغيير الأوضاع الحالية.


هذا وأسفر استطلاع رأي جديد، قامت به رويترز بمشاركة 51 من المحللين الاقتصاديين، عن توقعات ترجح أن يتوسع بنك إنجلتر في التسهيل النقدي.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image