لم يحن الوقت بعد لبدء استراتيجية الخروج من دائرة التسهيلات ببنك أنجلترا

 

قال تيموثي بيزلي "عضو لجنة السياسة النقدية ببنك أنجلترا " في حديثه الذي ألقاه اليوم أثناء انعقاد مؤتمر النظام المالي "أنه من السابق لأوانه أن يحكم بنك أنجلترا بحاجته إلى وضع استراتيجية مناسبة للخروج من دائرة التحفيزات المالية التي قام  بضخها في الاقتصاد البريطاني". وقال "بيزلي" أنه من السابق لأوانه الحكم على نجاح برنامج شراء الأصول ببنك أنجلترا والذي بلغت تكلفته 125 مليار إسترليني في دعم الناتج المحلي الإجمالي وتجنب مخاطر الانكماش.

وأضاف بيزلي قائلاً  "من الضروري مراقبة النتائج المستقبلية التي تترتب على هذه البيانات من أجل التوصل إلى مثل هذا القرار" مؤكداً بذلك على تعهد بنك أنجلترا بتحقيق هدفه من التضخم بأن يصل إلى 2%. وقال أن المخاوف من أن تتسب إجراءات التسهيل النقدي والتسهيل الإئتماني في دفع التضخم إلى الارتفاع فوق هذه النسبة قد قلت بالفعل في ظل حقيقة أن توقعات التضخم لا زالت مقتربة من 2%، بالإضافة إلى حالة الاضطراب التي لا زالت الأسواق المالية تشهدها.

وقال بيزلي "أعتقد أن هذه الحقائق تبدد التوقعات والمخاوف من حتمية ارتفاع معدل التضخم فوق 2% على المدى المتوسط بسبب الإجراءات التي يتخذها بنك أنجلترا استجابةً للأوضاع الحالية." وقال بيزلي أن استراتيجية التسهيل النقدي التي اتبعها بنك أنجلترا صُممت من أجل شراء السندات الحكومية متوسطة الأجل بهدف تقليل مخاطر أزمة السيولة لدى البنوك والتي كان من المحتمل أن تتفاقم إذا قام بنك أنجلترا بشراء السندات قصيرة الأجل فقط. ولكنه قال أنه لا يمكننا حتى الأن تحديد هل حققت هذه السياسة الهدف المرجو أم لا. كما لا يمكننا التأكد من مدى فعالية إجراءات التسهيل النقدي في دعم معدلات الطلب والنمو، وأن أي محاولة لتحديد ذلك في الوقت الحالي لن تكون مؤكدة.

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image