القطاع التصنيعي البريطاني يسجل أعلى مستوى منذ أكثر من 4 سنوات

شهد القطاع التصنيعي في المملكة المتحدة نموا قويا خلال شهر نوفمبر، حيث تزايدت معدل الطلبيات الجديدة إضافة إلى تزايد معدلات الإنتاج وذلك لأعلى مستوى منذ أكثر من 4 سنوات. بما ساهم في زيادة معدلات التوظيف داخل القطاع لأعلى معدل منذ يونيو 2014. حيث كشفت البيانات الإحصائية الصادرة عن ارتفاع المؤشر الى 58.2 نقطة خلال نوفمبر، مقارنة بالارتفاع السابق في أكتوبر عندما سجل 56.6 (وتم مراجعتها الى 56.3)، وهو أعلى معدل له منذ أغسطس 2013. والرسم التالي يوضح نمو القطاع التصنيعي خلال شهر نوفمبر:

ولقد تزايد معدل الإنتاج في القطاع التصنيعي بأكبر وتيرة منذ سبتمبر 2016 وهو واحد من أفضل المعدلات خلال الأربع سنوات الماضية. وتعود تلك الزيادة الى زيادة معدل الطلبيات الجديدة نتيجة نمو الطلب المحلي بشكل قوي بالإضافة إلى تزايد معدل الصادرات. وأشارت بعض الشركات إلى ارتفاع المبيعات الى العملاء في أوروبا والأمريكتين وأسيا والشرق الأوسط. وتشير التقارير إلى أن ضعف الاسترليني تسبب في زيادة تنافسية الصادرات البريطانية. والرسم التالي يوضح حجم نمو مخرجات القطاع التصنيعي:

ولقد ظل النمو قويا نتيجة نموا القطاعات الفرعية، حيث النمو القوي للإنتاج والطلبيات الجديدة بالإضافة إلى تزايد الصناعات التحويلية، كما شهد منتجي السلع زيادة ملحوظة في الطلبات الجديدة، وهي الأضخم منذ أغسطس 1994.

كما ارتفعت كمية مخزونات الأعمال في المصانع للمرة الأولى منذ ستة أشهر خلال نوفمبر. ولقد شجع التحسن في القطاع المقترن بزيادة الطلبيات الجديدة في ارتفاع مستويات التوظيف، حيث ارتفعت معدلات التوظيف  للشهر السادس عشر على التوالي وسجل اعلى معدل منذ يونيو 2014.

ومن جانب أخر، استمرت النظرة الإيجابية من جانب المصنعون في القطاع خلال نوفمبر، مع تقديرات بأعلى من 50% بإرتفاع الإنتاج خلال عام. هذه النظرة الإيجابية مدعومة بخطط النمو، والإنفاق، وتحسن ظروف الأسواق، والجهود المبذولة لزيادة قاعدة العملاء.