مشهد سياسي جديد في نيوزلندا يحدد مستقبل الدولار النيوزلندي

أظهرت نتائج الانتخابات الصادرة يوم السبت الموافق 23 سبتمبر فوز الحزب الوطني الحاكم بـ 56 مقعد وفوز كلًا من حزب الخضر وحزب العمال بـ 54 مقعد، وقد يقلص اتجاهمها إلى تشكيل ائتلاف الفارق بينهما وبين الحزب الوطني.

جدير بالذكر أن الحزب الوطني قد خسر مقعدين لحساب ائتلاف حزب الخضر والعمال مقارنة بنتائج الانتخابات البرلمانية، وقالت زعيم حزب العمال جاكيندا ارديرن أن تلك النتائج تعزز من موقفة على طاولة المفاوضات، وأضاف بأنه مستمر في المفاوضات مع أطراف الدعم المحتملة هذا الأسبوع.

من ناحية أخرى، صرح ونستون بيتر زعيم حزب نيوزلندا أولًا لوسائل الإعلام المحلية بأن التأكد من الحقائق يضعنا في موقف أفضل لتقييم الأوضاع وأضاف بأنه الحزب سوف يتخذ قرار نهائي بشأن دعمه لحزب ما بعد صدور النتائج الرسمية يوم 12 أكتوبر المقبل.

علق رئيس الوزراء النيوزلندي بل انجلش قائلًا "النتائج النهائية لن تغير من طبيعة المفاوضات والتي من المرجح أن تركز على الوضع الاقتصادي" وأضاف " النتائج لم تضعنا في موقف ضعيف على الاطلاق " لافتًا إلى أن المشهد الأساسي لم يتغير وأن الحزب الوطني لديه عدد مقاعد أكثر من حزب العمال وحزب الخضر مجتمعين.

ولهذا في حال قرر حزب نيوزلندا أولًا دعم حزب العمال المتشابهين في السياسة فإن ائتلاف حزب العمال وحزب الخضر قد يدفع بيتر إلى اتخاذ القرار بسهولة.

يُذكر أن كلا الحزبين أشاروا في وقت سابق إلى رغبتهم في التقليل من معدلات الهجرة وإعادة التفاوض على النشاط التجاري وتعديل دور البنك المركزي.

أما في حال تشكيل حزب العمال وحزب الخضر وحزب نيوزلندا أولًا الحكومة فإن الوضع لن يكون مريحًا للعديد من الأشخاص، بالرغم من ذلك قد يفضل بيتر زعيم حزب نيوزلندا أولًا تشكيل ائتلاف مع الحزب الوطني وحزب العمال.

الجدير بالذكر أن الحزب الوطني قد فاز بـ 44.4% من الأصوات وفاز حزب العمال بـ 36.9% بينما حصل حزب نيوزلندا أولاً على 7.2% وجاء حزب الخضر في المركزي الأخير بـ 6.3% من الأصوات.

بالطبع تشكيل حكومة بأغلبية أحزاب تميل إلى التقليل من الهجرة وإعادة التفاوض على الاتفاقات التجارية كحزب نيوزلندا أولًا سيزيد الضغوط على الدولار النيوزلندي أمام معظم العملات الرئيسية.

للمزيد من التفاصيل ننصحكم بالاطلاع على التقرير التالي:

كل ما تحتاج معرفته عن الانتخابات النيوزلندية المرتقبة وتأثيرها على العملة