مفهوم الاحتكار، أنواعه، وتداعياته على الأسواق

الاحتكار هو وجود منشأة واحدة تسيطر بشكل عام على الأسواق ولا يوجد له منافس فيه. فالاحتكار هي الحالة التي يكون فيها السوق عبارة عن شركة أو مؤسسة واحدة مسؤولة عن انتاج خدمة أو سلعة معينة إلى جميع المستهلكين.  في هذه الحالة، تستطيع الشركة أن تفرض الأسعار كما تشاء لأنه لا يوجد منافسين لها في السوق. هذا وتسعى كل الشركات إلى للوصول لهذه المرحلة لكي تتحكم بالمنتوج وبسعره لكي تُزيد من أرباحها. 

يجدر بالذكر أن الاحتكار يعتبر درجة عالية من الرأسمالية فهي تعني تراجع المنافسة ويتيح للشركة رفع أسعار المنتجات نظرًا لعدم قدرة المنافسين على الوقوف أمامه.

العوامل التي تساهم في الاحتكار:

• انتاج سلعة معينة غير متوفرة في السوق.
• حجم السوق بحيث أن السوق لا يحتمل أكثر من منتج واحد

أنواع الاحتكار:

• احتكار عن طريق الحكومة، حيث تقوم بتحديد الأسعار تبعًا لمعايير خاصة. فقد تقوم الدولة باحتكار شركات الكهرباء والمياه. وتقوم بهذا الدور في مرحلة ما للحفاظ على تقديم خدمات بأسعار مناسبة حتى لا تتضرر فئات المجتمع المتوسطة وما دونها أو لتضمن كفاءة واستمرار الخدمات، كما يوجد احتكار خاص متى انفرد به شخص أو مجموعة محددة.
• الاحتكار القانوني، ويحدث عندما يكون قرار الاحتكار صادرًاعبر قانون من جهات حكومية أو جهات مراقبة للأسواق لمنع المنافسة وذلك لأهداف متعددة كالأمن.
• الاحتكار المحلي، إذا كانت الشركة تبعد عن باقي الشركات جغرافياً مما يخوّل لها تلقائيًا احتكار العرض والطلب في هذا المكان
• الاحتكار في القطاع الخاص، عندما تستحوذ شركة أو مؤسسة معينة على انتاج سلع أو خدمة.

عيوب الاحتكار:

• يؤدي إلى ضعف المنافسة وانعدام وجود حافز مع عدم الاهتمام بجودة المنتج المقدم أو الخدمة.
• ارتفاع الأسعار بشكل مبالغ فيه.
• يؤثر بالسلب على التضخم.
• ضعف أداء القطاع الذي يعمل به المحتكر.
• زيادة ثورة المحتكر.
• ضعف دور الجهات الرقابية والمساعدة في انتشار الفساد الاداري والرشاوي.