التدابير النقدية و التحفيزية وراء ارتفاع ثقة المستهلك بمنطقة اليورو

ارتفعت ثقة المستهلك الأوروبي للتطلعات الاقتصادية بأكثر من المتوقع في شهر يونيو، مما يشير إلى مساهمة انخفاض أسعار الفائدة و تدابير التحفيز النقدي في خروج المنطقة من مرحلة الكساد.

هذا وقد ارتفع مؤشر ثقة المستهلكين والأعمال في الـ 16 دولة التي تستخدم عملة اليورو ليصل إلى 73.3، والذي يعد أعلى مستوى منذ نوفمبر، ومن القراءة المراجعة عند 70.2، وذلك وفقا للتقرير الصادر عن المفوضية الأوروبية اليوم. هذا وقد توقع الاقتصاديون ارتفاع المؤشر ليصل إلى 71 من القراءة المعلنة سابقا عند 69.3 في مايو.

ويقوم البنك المركزي الأوروبي عقب تخفيضه لسعر الفائدة ليصل إلى 1%، بإقراض البنوك بالأموال التي تحتاجها لمدة 12 شهر من أجل تدفق الائتمان، في حين تعمل الحكومات على زيادة الانفاق الحكومي. كما توقعت شركة " سيمنس إيه.جي. " - أكبر شركة للصناعات الهندسية بأوروبا - يوم 22 يونيو بأن تحصل على طلبات جديدة بنحو 15 مليار يورو ( 21 مليار دولار) نتيجة خطط التحفيز الاقتصادية.

كما صرح " مارتن فان " اقتصادي بـ ING Groep بأمستردام " من المبكر للغاية تصور أن يقوم البنك المركزي الأوروبي برفع سعر الفائدة خلال الـ 12 أشهر المقبلة وفقا للأوضاع الحالية بالأسواق المالية ".
وعلى صعيد آخر، ارتفعت ثقة المستهلك بمنطقة اليورو لتصل إلى -25 في يونيو من -28 في مايو. كما ارتفعت ثقة المصنعين إلى -32 من -33، في حين انخفضت الثقة بين تجار التجزئة.

تحسن المبيعات

أظهرت منطقة اليورو بعض العلامات على الاستقرار في أعقاب انكماشها في الربع الأول بأسرع وتيرة في 15 عام على الأقل. كما تقلصت الصناعات الخدمية والتصنيعية بأبطأ وتيرة في 9 أشهر في يونيو، كما ارتفع مؤشر IFO للشهر الثالث على التوالي. وذلك وفقا للبيانات الصادرة الأسبوع الماضي.

هذا وقد صرحت ASML القابضة أكبر الشركات الأوروبية مبكرا هذا الشهر بأنها ستعود إلى نظام ساعات العمل لـ 1,100 عامل بمصنع دوتش. كما توقعت أيضا ان ترتفع المبيعات في النصف الثاني من العام مقارنة بالستة أشهر الماضية.

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image