جدل حول أنباء عرض صندوق النقد الدولي مساعدة قوامها 20 مليار يورو لليونان

وفقًا لما أوردته مجموعة جولدمان ساكس اليوم الخميس أنه من المحتمل أن يُقدم صندوق النقد الدولي في نهاية الأمر على عرض حزمة إنقاذ مالية إلى اليونان قيمتها 20 مليار يورو (أو 27 مليار دولار) على مدار الـ12 شهرًا المقبلة.

وأفادت الشركة أنه من المحتمل أن تُقدم اليونان المبلية بأزمتها الائتمانية على مناشدة صندوق النقد الدولي- ومقره واشنطن- تقديم يد العون لمساعدتها في غضون أسابيع، ومن "المحتمل للغاية" أن تُقدم على ذلك في غضون شهور قليلة، وذلك في الوقت الذي تناضل فيه البلاد لخفض أكبر عجز تاريخي تشهده منطقة اليورو من قبل، وذلك حسبما أورده إريك نيلسن- الاقتصادي البارز الأوربي بجولدمان ساكس- في رسالة أرسلها عبر البريد الإليكتروني إلى بعض العملاء اليوم. ومن المقرر أن يبدأ الزعماء الأوربيون مباحثاتهم في بروكسل اليوم.

وأفاد نيلسن: "ستكون هذه الفرصة الأخيرة بالنسبة للزعماء (الأوربيون) للتباحث حول الأمر قبل احتمالية نفاد التمويلات لدى اليونان. وإذا بدأت المفاوضات، فستركز على تقديم برنامج بقيمة 20 مليار يورو على مدار 18 شهرًا".

ومن جانبها، تدفع المستشارة الألمانية "أنجيلا ميركل" بأن يلعب صندوق النقد الدولي دورًا محوريًا في أي خطة إنقاذ مالي موجهة إلى اليونان، وهو الموقف الذي وضعها في البداية في خلاف مع الرئيس الفرنسي نيكولاس ساركوزي، والذي يفضل بدوره استخدام القنوات الأوربية. ومن المعروف أنه يتعين على اليونان تمويل سندات مستحقة الدفع قيمتها 20 مليار يورو فيما بين شهري إبريل ومايو. ومن جانبه، صرح رئيس الوزراء اليوناني جورج بابندريو يوم 19 مارس أنه من الممكن أن يلجأ إلى صندوق النقد الدولي في غياب أي مساعدة أوربية.

وفي هذا الصدد يتنبأ نيلسن بأن تتمخض القمة الأوربية عن بيان رسمي تشير فيه إلى أنه إذا ما أرادت الدولة العضو بالاتحاد الأوربي (والمقصود هنا اليونان) "مساعدة مالية، فسيتم مناشدة صندوق النقد الدولي بتولي زمام المبادرة، مع الأخذ في الاعتبار شروط التمويل والسياسة" الأوربية.

وتابع "ومن المحتمل أن تقدم بعض دول الاتحاد الأوربي الأخرى بعض التمويل المشترك كما فعلت من قبل مع دول الاتحاد الأوربي من خارج إطار منطقة اليورو، إلا أن هذا الخيار سيكون ثانويًا".

وفي تقرير آخر نشرته "ماركت ووتش" أوضحت فيه أن الأمارات المشيرة بأن زعماء الاتحاد الأوربي يعملون على التوصل إلى اتفاق بشأن تقديم خطة مساعدة وإنقاذ مالي إلى اليونان بالاشتراك مع صندوق النقد الدولي من شأنها أن توجه صفعة على جبين مصداقية الاتحاد النقدي والاقتصادي الأوربي.

وأفاد أحد المحللين الاقتصاديين في إفادة له أنه "على الرغم من التقارير التي توضح أن ألمانيا وفرنسا يوافقان على استحياء بأنه يتعين أن يلعب صندوق النقد الدولي دورًا في حزمة الإنقاذ المالية الموجهة إلى اليونان، إلا أن الأسواق لا تنظر إلى الأمر على أنه موطن قوة". بل ذهب البعض إلى أبعد من ذلك بوصفهم إياه على أنه وصمة عار على جبين اليورو.

 

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image