تريشيه يتمسك بالتطلعات الحيادية لاقتصاد منطقة اليورو

تريشيه يتمسك بالتطلعات الحيادية لاقتصاد منطقة اليورو

صرح تريشيه، رئيس المركزي الأوروبي بأن معدل الفائدة الحالي "ملائم" للأوضاع الاقتصادية الراهنة. كما أشار إلى أن تعافي اقتصاد المنطقة يعاني من حالة من الاضطراب والسير على وتيرة متقطعة علاوة على استمرار غياب الضغوط التضخمية. كما توقع البنك المركزي تحقيق مؤشر أسعار المستهلك لقراءة تتراوح ما بين 0.8% و 1.6% في 2010 في حين رأى البنك إمكانية وصول تضخم أسعار المستهلك إلى معدل يتراوح ما بين 0.9% و2.1%.

إضافةً إلى ذلك، أعلن تريشيه أنه يتوقع تحقيق توازن كبير من ِأنه القضاء على مخاطر التضخم علاوة على توقعاته التي يشير من خلالها إلى إمكانية استمرار حالة الضعف التي يعانيها قطاع الإقراض مع التأكيد على أن السياسة النقدية التي تتسم بالتسهيل النقدي تيسربشكل معتدل في الوقت الراهن. كما تطرق رئيس المركزي الأوروبي إلى أن إقراض الشركات ومؤسسات الأعمال سوف يعاني من الضعف لفترة ممتدة في إشارة منه إلى أن البنوك والمؤسسات المصرفية لا زالت تخفض نشاط الإقراض للتخفي من وطأة الضغوط الواقعة على كاهل القوائم المالية. علاوة عل ذلك، أكد تريشيه على أن الضغوط التضخمية لا زال أمامها بعض الوقت حتى تعود إلى طبيعتها وتحقق زيادة ملحوظة على المدى المتوسط. كما شدد على أن السياسة النقدية الحالية تتحمل المزيد من الأعباء الإضافية باستمرار زيادة المديونيات.

وفيما يتعلق باليونان، وصف تريشيه الموقف الحايل للبلاد بأنه "إيجابي للغاية" معلنًأ ترحيبه بالخطة المالية التي أعلنت الحكومة اليونانية اعتمادها بالأمس. واستكما تريشيه حديثه عن اليونان قائلًا أن على حكومات الدول الاعضاء في الاتحاد النقدي الأوروبي الالتزام بمعاهدة المتطلبات المالية والاقتصادية اللازمة للاحتفاظ بعضوية الاتحاد معربًا عن أن الطريق الأفضل والأكثر مباشرةً لتحقيق ذلك هو أن تسارع الدول الأعضاء إلى القيام بإصلاحات هيكلية في النظم المالية الخاصة بها. كما رحب تريشيه بالإجراءات التي تتخذها اليونان في الوقت الراهن مؤكدًا على أن الحديث عن خروج اليونان من الاتحاد الأوروبي ما هو إلا افتراض ساذج. إضافةً إلى ما سبق، أشار تريشيه إلىأنه بصدد الإعداد للخروج المرحلي من التسهيل النقدي تدريجيًا بشكل يواكب الأوضاع الراهنة.

وشدد جين كلود تريشيه، رئيس المركزي الأوروبي على أن مجلس إدارة البنك المركزي يرحب بالميد من إجراءات خفض الإنفاق الحكومي التي أعلنتها الحكومة اليونانية يوم أمس مؤكدًا على أن المؤسسات في منطقة اليورو قد قامت بالدور المنوط بها وأدت ما الواجبات الواقعة على عاتقها فيما يتعلق بأزمة اليونان مشددًا على أن خروج اليونان أو غيرها من الدول الأعضاء من الاتحاد الأوروبي ما هو إلى ترهات فارغة ليس لها معنى. كما أعلن أنه ليس من الملائم في ظل الظروف الحالية أن تطلب منطقة اليورو دعمًا تمويليًا من صندوق النقد الدولي.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image