تراجع الداو جونز الصناعي، وحالة من الترقب لبعض الأحداث الهامة

انتابت أسواق الأسهم الأمريكية حالة من الضعف في أعقاب ظهور مبيعات المنازل الأمريكية الجديدة بأسوأ من المتوقع.

هذا، وقد هبط مؤشر الداو جونز الصناعي - الذي كان منخفضًا بنحو 10 نقاط قبيل صدور البيانات - بواقع 61 نقطة أي 0.6% ليصل إلى 10132 عقب صدور البيانات. كما انخفض مؤشر استاندرز اند بورز500 بنسبة 0.2%، نتيجة تراجع قطاعات الخدمات والمواد الأساسية. ومن ناحية أخرى، لم يطرق على مؤشر ناسداك المركب تغيير، ولكنه تعزز بارتفاع أسهم ياهو بواقع 1.4% في أعقاب ظهور نتائج الأرباح بأفضل من المتوقع.

تترقب الأسواق بيان الفائدة للاحتياطي الفيدرالي، وبعض التطورات الهامة في واشنطن. ويتوقع المستثمرون أن يبقي الفيدرالي على سعر الفائدة دون تغيير. كما تنتظر الأسواق صدور بيان لجنة الاحتياطي الفيدرالي من أجل استنباط أي علامات على احتمال إتخاذ البنك أي إجراءات صارمة لمحاربة التضخم هذا العام، خاصة بعد تحركات بنك الصين لمحاربة نمو الأسعار.

وتتسم تحركات السوق اليوم حتى الآن بالفتور، حيث زاد حرص المستثمرين الأمريكيين، وزاد قلقهم بشأن وتيرة الانتعاش الاقتصادي، والتشريعات الجديدة المحتملة في وول استريت.

وتجدر الإشارة إلى هبوط مؤشر الداو خلال 4 جلسات من ضمن الخمس جلسات الأخيرة، ليتكبد خسائر تصل إلى 5%. كما انخفض خلال شهر فبراير بنحو 2.2% مما لا يبشر بالخير لتداولات هذا العام.

ويتضمن اليوم العديد من الأحداث الهامة، بعيدًا عن المؤشرات الاقتصادية التي يترقبها المستثمر خلال تعاملاته اليومية، ومنها جلسة استماع اللجنة البرلمانية للمراقبة والإصلاح الحكومي فيما يتعلق بخطة انقاذ المجموعة الدولية الأمريكية AIG، والتي تراجعت أسهمها بنحو 2.6% خلال التداولات الحالية.

علاوة على ذلك، من المقرر أن يدلي الرئيس الأمريكي باراك أوباما بالخطاب السنوي للاتحاد اليوم بحلول الساعة 9 بتوقيت شرق الولايات المتحدة، والذي استعرى مزيدًا من الاهتمام تلك المرة عن المعتاد، حيث تترقب الأسواق المزيد من التفاصيل حول مقترحه لتقييد مارسات المضاربة لدى البنوك.

وعلى صعيد آخر، تأرجحت حركة سعر الدولار الأمريكي، حيث ارتفع مقابل اليورو، وانخفض مقابل الين الياباني. ويتداول النفط دون مستوى 75 دولارًا للبرميل. كما ارتفع أسعار السندات، مع ارتفاع سندات الخزانة لأجل عشر سنوات بواقع 0.3125 ليصل العائد إلى 3.582%.