Standard & Poor’s تُحذِر من خطورة مغادرة المملكة المتحدة للاتحاد الأوروبي

حذرت وكالة التصنيف الائتماني Standard & Poor’s من أن تصويت بريطانيا في صالح مغادرة الاتحاد الأوروبي قد يؤدي إلى خروج البنوك العالمية الكبرى من لندن، وهو الأمر الذي قد يشكل خطرًا كبيرًا على آفاق النمو الاقتصادي البريطاني.

فقد صرحت الوكالة بأن نصف حجم الاستثمار الأجنبي المباشر في قطاع الخدمات المالية البريطاني يأتي من الاتحاد الأوروبي، وبالتالي فإنه على الرغم من أن لندن تعد واحدًا من المراكز الرئيسية المالية عالميًا إلا أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي قد يؤدي إلى لجوء البنوك العالمية إلى الاستثمار في دول أخرى غير المملكة المتحدة وذلك لأنهم لن يصبحوا قادرون على التنقل بحرية بجوازات سفرهم الأوروبية للتجارة في جميع أنحاء أوروبا عقب خروج المملكة المتحدة.

هذا، وقد بدأت بعض البنوك بالفعل في نقل مقراتها الأوروبية من لندن بما في ذلك بنك Citigroup، كما أن بنك HSBC، أكبر بنك في بريطانيا، يقوم حاليًا بتقييم قرار الإبقاء على مقره العالمي في المملكة المتحدة أم لا، بالإضافة إلى تحذيره من خطورة خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي.

جدير بالذكر، تعهد الحكومة البريطانية بإجراء استفتاء بشأن الخروج من عضوية الاتحاد الأوروبي بحلول نهاية عام 2017، كما حذرت وكالة التصنيف الائتماني S&P من أن هذا الخروج قد يجعل المملكة المتحدة عُرضة إلى تراجع تصنيفها الائتماني AAA خاصًة في ظل تخوف الوكالة من عدم قدرة بريطانيا من جذب العديد من الاستثمارات في حال قررت الخروج بالإضافة إلى تأثيره بالسلب على حجم الميزان التجاري مما ينعكس بالتالي على إجمالي الناتج المحلي البريطاني.

ولكن على الرغم من ذلك، لا يزال يتوقف هذا التأثير بشكل كبير على مدى توصل المملكة المتحدة إلى إتفاق تجاري مع شركائها الأوروبيين في حال قررت الخروج من الاتحاد الأوروبي.

ترى هل تستطيع المملكة المتحدة التوصل إلى إتفاق تجاري مع شركائها الأوروبيين يخدم مصالحها ويدعم معدلات النمو الاقتصادي؟ ... شاركنا برأيك.