تراجع النفط الخام عن أعلى المستويات المحققة منذ 15 شهر

تراجع النفط الخام عن أعلى المستويات المحققة منذ 15 شهر

هبطت العقود الآجلة للنفط الخام يوم الثلاثاء للجلسة الثانية على التوالي، لتنهي تداولاتها دون مستوى 81 دولارًا للبرميل، نتيجة التوقعات بتحسن درجات الحرارة، وتحركات بنك الصين لوقف التوسع في الاقتصاد الأكثر نموًا في العالم.


ففي أعقاب يوم من صدور البيانات التي أظهرت ارتفاعًا كبيرًا في واردات الطاقة الصينية في ديسمبر، قرر بنك الصين رفع نسبة متطلبات الاحتياطي للبنوك بنحو 0.5%، كما رفعت معدل الفائدة بين البنوك للمرة الثانية على التوالي.
وفي الوقت الذي تعارك فيه بكين الشتاء قارس البرودة، فإن المسؤولين الصينيين يواجهون مصاعب مالية. وتعمل الجهود الحكومية على تقييد تدفقات الأموال إلى الصين.


هذا، وقد هبطت عقود فبراير للنفط الخام بواقع 1.73 دولارًا، أو 2%، عند 80.79 دولار للبرميل. وتتداول تلك العقود بين أدنى مستوى عند 80.63 دولارًا للبرميل، وأعلى مستوى عند 82.40 دولارًا للبرميل.


وانهى النفط الخام تداولاته يوم الاثنين على انخفاض ، لتتراجع عن أعلى المستويات المحققة منذ 15 شهر.


وصرحت " بريندا سوليفان " محللة بساسدن للأبحاث المالية قائلة " يعد البرد القارس من العوامل الأساسية في دفع أسعار أسواق الطاقة إلى أعلى مستوى منذ 15 شهر ". كما أضافت " ومن المحتمل أن تكون قد أدت التوقعات بشتاء أقل برودة إلى تراجع أسعار النفط من 84 دولارًا ".


وصرح محلل بـ JBC للطاقة " في أعقاب أسابيع من البرد القارس، من المتوقع أن ترتفع درجات الحرارة بالولايات المتحدة الأمريكية، مما سيؤدي إلى انخفاض الطلب على زيت التدفئة ".


وهبطت العقود الآجلة لشهر فبراير لزيت التدفئة بنحو 5 سنت لتصل إلى 2.13 دولارًا للجالون، في حين ارتفعت عقود فبراير للغاز الطبيعي بنحو 14 سنت إلى 5.59 دولارًا لكل مليون وحدة حرارية.


وفي التقرير الشهري لإدارة معلومات الطاقة، تتوقع الإدارة هبوط انتاج الغاز الطبيعي بواقع 3% خلال هذا العام.


علاوة على ذلك، من المتوقع أن يصل متوسط أسعار النفط الخام الأمريكي إلى 79.83 دولارًا للبرميل عام 2010، لترتفع من التوقعات السابقة عند 78.67 دولارًا للبرميل. كذلك من المتوقع أن يصل متوسط الأسعار في الربع الأول إلى 77 دولار، وفي الربع الرابع إلى 85 دولار. كما توقعت الوكالة أن يصل متوسط الأسعار العام القادم إلى 83.50 دولارًا للبرميل.


وعلى الصعيد العالمي، من المرجح أن يرتفع الاستهلاك العالمي في عام 2010 بنحو 1.1 مليون للبرميل خلال اليوم الواحد، ليصل إجمالي الاستهلاك إلى 85.2 مليون للبرميل.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image