انتهى عصر الولايات المتحدة كأكبر سوق للسيارات

انتهى عصر الولايات المتحدة كأكبر سوق للسيارات

حلت الصين محل الولايات المتحدة الأمريكية كأكبر سوق للسيارات في العالم، وذلك في أعقاب ارتفاع مبيعات السيارات في الصين عام 2009 بنسبة 46%، مما ينهى عصر هيمنة الولايات المتحدة الأمريكية منذ أكثر من مئة عام والذي بدأ بنموذج تي لسيارات فورد.


هذا، وقد ارتفعت مبيعات الصين من سيارات الركوب و الشاحنات والحافلات إلى 13.6 مليون، لتسجل أسرع وتيرة منذ على الأقل عشرة أعوام، وذلك وفقا للبيانات الصادرة عن الرابطة الصينية لمصنعي السيارات. وعلى النقيض، ارتفعت المبيعات في الولايات المتحدة الأمريكية بنحو 21% لتصل إلى 10.4 مليون فقط، لتسجل أبطأ وتيرة منذ 1982.


هذا، وقد ارتفعت مبيعات السيارات الصينية منذ 1999، حيث وصل معدل النمو السنوي في المتوسط إلى ما يزيد عن 9%، مما أدى إلى تعويض شركات مثل جنرال موتورز و فولكس واجن، عن تدهور معدلات الطلب في الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا. ويرى بعض المحللين أنه سيظل السوق الصيني أكبر سوق للسيارات حتى مع تراجع المبيعات هذا العام مع تقليل التخفيضات الضريبية.


وصرح " بيل رسو " مستشار بشركة بوز وشركاه ببكين قائلًا " ستظل الصين مركز التطورات في صناعة السيارات بالقرن 21"، كما أضاف بأن النمو الاقتصادي يتحول مباشرة إلى نمو في مبيعات السيارات ".


وفي شهر ديسمبر، ارتفعت مبيعات السيارات والحافلات والشاحنات بنحو 92% إلى 1.4 مليون. وخلال عام 2009 كله، ارتفعت مبيعات السيارات بنحو 53% لتصل إلى 10.3 مليون.


تزايد التحديات


ومن ناحية أخرى، صرح " يو بينج " محلل شركة بينجان للأوراق المالية بشنغهاي قائلاً " من المحتمل أن يواجه صناعي السيارات تحديات متزايدة في الصين هذا العام، مع تباطؤ نمو الطلب وارتفاع درجات المنافسة ".
وخفضت الحكومة الصينية العام الماضي من ضرائب المبيعات على السيارات الجديدة إلى 5% وقدمت 5 مليار يوان ( 732 مليون دولار) لإحلال السيارات القديمة، مما يحمي الاقتصاد من هبوط معدلات الطلب.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image