أيسلندا تسحب طلبها للإنضمام إلى الاتحاد الأوروبي في ظل أزمة اليونان

أيسلندا تسحب طلبها للإنضمام إلى الاتحاد الأوروبي في ظل أزمة اليونان

صرح وزير المالية الألماني، شويبله، بأن خروج اليونان من الاتحاد الأوروبي لا يزال ممكنًا، ولكنه شدد على رغبة أوروبا في تقديم مزيد من المساعدات إلى اليونان، وفي الوقت نفسه، شدد شويبله على ضرورة مساعدة اليونان لنفسها ونتفيذها لإلتزاماتها المالية تجاه الدائنيين الدوليين وإلا فلن يكون هناك أى دفعات إضافية من برنامج الإنقاذ الحالي.

كما شارك وزير المالية النمساوي، Hans Joerg Schelling، نفس وجهة نظر نظيره الألماني معبرًا باستمرار احتمالية خروج اليونان من منطقة اليورو نظرًا لصعوبة المفاوضات الخاصة بحصول اليونان على مزيد من المساعدات المالية.

الجدير بالملاحظة، أن أكثر من نصف الشعب الألماني يرغب في خروج اليونان من المنطقة، كما يعتقد 80% منهم من عدم تصرف اليونان بطريقة موثوقة في مفاوضاتها مع مجموعة اليورو، ويعتقد 14% بأن الحكومة اليونانية ستنفذ سياسة التقشف والتدابير الإصلاحية التي تعهدت بها.

وفي الوقت نفسه، صرح ديجيسبيلوم، رئيس مجموعة اليورو، بخطأ اليونان في إلقاء اللوم على ألمانيا بالنسبة لمشاكلهم، حيث جاءت هذه التصريحات عقب طلب اليونان بدفع ألمانيا تعويضات بمليارات اليورو على الحرب العالمية الأولى والثانية.

على الجانب الأخر، صرح رئيس الوزراء اليوناني، أليكسيس تسيبراس، اليوم الاثنين بأن اليونان لن تقبل بأي عودة لسياسة التقشف مرة أخرى، كما أنه على يقين بشأن التوصل إلى اتفاق مع الشركاء الدوليين للحفاظ على السيولة النقدية، "الحل للحصول على تسوية نزيهة مع الدائنيين (الاتحاد الأوروبي، وصندوق النقد الدولي) هو الاعتراف بفشل سياسة التقشف السابقة ليس في اليونان فقط ولكن في أوروبا كلها"

الجدير بالذكر، أنه على الرغم من حصول اليونان على موافقة بمد أربعة أشهر أخرى لبرنامج الإنقاذ، إلا أن اتفاق 20 فبراير لم يعطي اليونان حق الحصول على هذه المساعدات مما أدى إلى أزمة سيولة نقدية، "أنا لا أعتقد أننا سوف نحتاج إلى تطبيق خطط بديلة لأنه سوف يتم حل القضية على مستوى سياسي بنهاية الأسبوع الجاري، أو بنهاية قمة الاتحاد الأوروبي"، وفقًا لما صرحه تسيبراس.

في هذه الأثناء، قررت أيسلندا سحب طلبها للإنضمام إلى عضوية الاتحاد الأوروبي.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image