نظرة مستقبلية على الاقتصاد البريطاني

نظرة مستقبلية على الاقتصاد البريطاني

جاء تراجع الاسترليني القوي وسلبية تداولاته أمام معظم العملات الرئيسية عقب ظهور استطلاع أظهر زيادة التأييد بالتصويت لنعم في الاستفتاء على استقلال اسكتلندا عن المملكة المتحدة والمقرر له أن يجري يوم 18 سبتمبر والتي تسببت في هبوط الاسترليني الحاد في ظل تعزيز المستثمرين لمراكزهم البيعية وسط مخاوف حول مخاطر انفصال اسكتلندا عن المملكة.


مستقبل الاسترليني في حالة انفصال أسكتلندا تحت ضغط سلبي سواء استمرت اسكتلندا في التعامل بالاسترليني أم لا وهو أمر سيكون محل جدال كبير حيث أشار رئيس الحكومة الاسكتلندية سالموند بأن بلاده ستحتفظ بالتداول بالاسترليني عقب الانفصال بينما رفضت وزارة الخزانة البريطانية في تصريحات سابقة لها بأنها قد لا توافق على الابقاء على الاتحاد النقدي مع اسكتلندا عقب انفصالها عن المملكة لما له من أثر سلبي على الجنيه الاسترليني كما أشار تقرير جورج أوزبورن الأخير بأن مثل هذا الاتحاد لن يكون في صالح بريطانيا فمن شأن استقلال اسكتلندا زيادة عبء الديون علي المملكة المتحدة مما يثقل من كاهل الاقتصاد ويؤثر بالسلب علي معدلات النمو خاصًة مع فصل الاستثمارات المشتركة والذي من المتوقع أن يتم قبل مارس 2016 متسببًا في سحب السيولة والاستثمارت من المملكة.


ومن ناحية أخرى استمرار اسكتلندا في استخدام الاسترليني قد يتسبب في تقلبات أسعاره في السوق بشكل قوي حيث يعتمد الاقتصاد الاسكتلندي على النفط والغاز من حقول بحر الشمال والتي تتقلب اسعارها في السوق مما سيتسبب في زيادة المخاطرة للاسترليني في ظل بداية كون الاقتصاد الاسكتلندي المنفصل كيان اقتصادي استرليني ناشئ.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image