توقعات بإبقاء الاحتياطي الفيدرالي على معدلات الفائدة الأمريكية مع استمرار مكامن الخطر

في مواجهة المخاطر الكامنة التي تقف في طريق التعافي الاقتصادي النامي، يسود يقين أن صناع السياسة النقدية بالاحتياطي الفيدرالي سيبقون بالتأكيد على معدل الفائدة البنكية الأساسي عند معدلاته المنخفضة قياسيًا، وذلك لتحفيز الأمريكيين على زيادة إنفاقاتهم، ومساعدة الاقتصاد على العودة من جديد إلى مساره الصحيح.

وقد بدأ الاقتصاد في استئناف نموه من جديد للمرة الأولى منذ أكثر من عام خلال الربع الماضي من العام، هذا على الرغم من الشكوك التي تكتنف قوة التعافي، خاصة بعد إلغاء البرامج التحفيزية الحكومية.

يُذكر أن رئيس الاحتياطي الفيدرالي بين بيرنانك وزملائه استأنفوا اجتماعهم صباح يوم الأربعاء، ومن المحتمل أنهم سيشيرون إلى التحسنات الاقتصادية والمالية التي طرأت على البلاد بعد الانتهاء من الاجتماع الذي دارت فعالياته على مدار يومين. ومن المحتمل أن يحذروا أيضًا من ارتفاع البطالة، وصعوبة الحصول على ائتمان بالنسبة للكثير من الأفراد والشركات، وهي الأمور التي من شأنها إعاقة الارتداد على مدار الشهور المقبلة. كما لا تزال المشاكل الكامنة داخل السوق العقارية التجارية- والتي ساهمت ديونها المعدومة في عمليات الإخفاق التي طالت العديد من البنوك- مبعثًا للقلق حتى الآن.

تجدر الإشارة إلى أنه خلال اجتماعهم الأخير في شهر سبتمبر، آثرت لجنة الاحتياطي الفيدرالي مد العمل بالبرنامج الحالي الرامي إلى دعم السوق السكنية حتى طليعة العام المقبل. وبناء عليه، فمن غير المتوقع أن ينحرف البنك المركزي عن هذا المسار خلال اجتماعه اليوم الأربعاء.

ورغبة في دعم وتعزيز التعافي، فمن المتوقع إلى حد كبير أن يبقي الاحتياطي الفيدرالي على معدل الفائدة البنكية الحالية على القروض عند المستوى من صفر إلى 0.25%. وإذا ما أقدم على هذا، سيبقى معدل الإقراض الأساسي بالنسبة للبنوك التجارية عند المستوى 3.25%، وهو المعدل الأدنى منذ عقود.

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image