مخاوف التنويع الصينية تسدد ضربة إلى الدولار

مخاوف التنويع الصينية تسدد ضربة إلى الدولار

هبط الدولار إلى أدنى مستوى له على مدار 14 شهرًا مقابل اليورو يوم الاثنين، وذلك بعد أن أوضح بنك الصين أنه فيما يتعين بقاء الدولار الأمريكي مهيمنًا، فإنه يجب زيادة نصيب اليورو والين في احتياطي النقد الأجنبي لديها.

ويعد مخزون النقد الأجنبي الصيني الفعلي والبالغ 2,270 مليار دولار- وهو الأكبر عالميًا- سرًا من أسرار الدولة، إلا أنه من المقدر أن 60% منه دولارات، و30% يورو، فيما يشكل الجنيه الإسترليني والين البقية الباقية من حجم الاحتياطي النقدي لديها.

وكانت للمخاوف الناجمة عن احتمالية اتجاه الصين إلى تنويع احتياطها النقدي بعيدًا عن الدولار الواهن وقعًا عظيم الأثر على العملة الأمريكية على مدار الشهور الأخيرة، وذلك في ظل المخاوف التي رددتها السلطات الصينية مرارًا وتكرارًا بشأن قيمة مخزونها النقدي.

وبناء عليه وتأثرًا بهذه الأخبار، هبط الدور الأمريكي ليصل إلى المستوى 1.5061 مقابل اليورو، وهو المستوى الأدنى له الذي يصل إليه منذ أغسطس 2008.

من ناحية أخرى، ظل بعض المحللين الاقتصاديين متشككين من وجهة النظر هذه على اعتبار أنها لم تحظ حتى الآن بالدعم الرسمي لها.

وفي هذا الصدد، تحدث يوليرتش ليشتمان من بنك كوميرزبنك الألماني موضحًا أنه إذا ما أرادت الصين تغيير حصص احتياطها من النقد الأجنبي، فستفعل ذلك مباشرة دون التحدث عن هذه الحقيقة على صفحات الصحف وعبر وسائل الإعلام أولاً، بل ستفعله وحسب.

وأضاف: "يمكننا افتراض فقط أن هذه المقال تشكل جزءًا من جهود النظام الصيني لإضعاف الدولار فحسب".

وتابع يوليرتش أنه كلما ضعف الدولار، كان من السهل على بكين الاستجابة لضغوط الولايات المتحدة، التي تدفع بها نحو رفع اليوان؛ والذي درجت الصين على التدخل لخفضه بهدف دعم صادراتها.

وتابع قائلاً: في تلك الحال، "يمكن للصين الاحتفال بعزمها على التعاون، بينما في الحقيقة- وعلى أساس المصلحة التجارية- لا يزال اليوان منخفض القيمة فعليًا".

 

 

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image