أهم ما جاء في خطاب "كارني" بالأمس

افتتح "مارك كارني" محافظ بنك إنجلترا خطابه بالأمس متحدثًا عن الرأسمالية على الصعيد العالمي بالإضافة إلى رأس المال الاجتماعي والنظام المصرفي.

وأشار "كارني" إلى وجود حالة من الضعف المجتمعي خلال الأعوام الأخيرة الماضية والتي تعني عدم وجود توافق بين الأفراد والأسر والدولة لخلق نظام حاكم أو سلطة حاكمة للبحث في شؤونهم الداخلية مما أدي إلى ضعف تكافؤ الفرص.
وقد صرح أن المملكة المتحدة قد حدت من هذا الضعف في ضوء استخدام بنك إنجلترا لعدة سياسات لتحفيز النمو والحفاظ عليه مما دعم معدلات للتوظيف لتسجل أعلى مستوياتها خلال فترة . وأضاف بأن سياسات بنك إنجلترا الحالية من الممكن أن تقلل من آثار الأزمة العالمية ولكنها لن يكون لديها القدرة على التخلص من آثارها بشكل كامل في الوقت الراهن.

ودعا "كارني" إلى الإقرار بوجود حالة من عدم التوافق بين رأس المال الحر (الأفراد) و رأس المال الاجتماعي (المؤسسات)، فلا يمكن اعطاء الأفضلية لأي منهم للسيطرة على عجلة الانتاج في الدولة بل يجب التنسيق بين الأفراد والمؤسسات لخلق جو مناسب لنمو الاستثمارات خلال الفترة المقبلة.

وقد تحدث "كارني" أيضًا عن المؤسسات المالية والبنوك الكبرى وكونها جوهر النظام المالي والمصرفي، وقال إن مجلس الاستقرار المالي (وهي هيئة دولية عالمية تراقب وتقدم توصيات بشأن النظام المالي العالمي وسياساته) قد قام باختيار مؤسسات مالية هامة وجعل سياساتها على أكبر قدر ممكن من المرونة بالإضافة إلى تطوير أنظمتها لضمان إيجاد حلول سريعة وفعالة في حالة انهيارها دون الإضرار بالنظام المالي.

وخلال حديثه عن الأسواق المالية، صرح بأن أسواق العملة والسلع وأصول الدخل الثابت يجب أن تتمتع بالمزيد من الشفافية. ولم يتضمن حديثه ملف لجنة السياسة النقدية أو أي أمور أو توضيحات خاصة الوضع الاقتصادي بالمملكة المتحدة.