اليورو يتعلق بأجنحة التنين الصيني ويحافظ على الارتفاع الأكبر في 19 شهر

أصدر مكتب الإحصاء الصيني اليوم البيانات الاقتصادية للربع الثالث من 2009 والتي جاءت إيجابية في مجملها حيث سجلت قراءة الناتج المحلي الإجمالي 8.9% مقابل القراءة السابقة التي سجلت 7.9% عن الربع الثالث لترتفع القراءة السنوية للناتج الصيني عن الفترة الممتدة من يناير إلى سبتمبر إلى 7.7% مقابل القراءة السنوية المسجلة في النصف الأول من العام الجاري التي تضمنت وصول معدل الناتج المحلي الإجمالي إلى 7.1% وهي القراءة التي كانت أغلب التوقعات تستند إليها في ترجيح تجاوز قراءة الربع الثالث إلى 8% في إطار التصريحات التي جاءت على لسان أحد مسئولي الاقتصاد الصيني الذي أشار إلى أن الناتج الإجمالي المحلي للصين لن يواجه أي صعوبة تذكر في تجاوز مستوى الـ 8% لأن المعدل السنوي تجاوز بالفعل حاجز الـ 7%. بينما سجلت استثمارات الأصول الثابتة للربع الثالث من 2009 33.4% مقابل 33.5% مما يشير إلى انخفاض هامشي في حين هبطت القراءة السنوية للمؤشر إلى 33.3% مقابل القراءة السنوية المسجلة في النصف الأول من العام الحالي والتي سجلت 33.6%. بينما أتت قراءة مؤشر الإنتاج الصناعي لتؤكد على قوة القطاع حيث سجلت 13.9% متجاوزة التوقعات التي أشارت إلى 13.3% وأعلى من القراءة السابقة التي سجلت 12.3% في حين ارتفعت القراءة السنوية للإنتاج الصناعي إلى 8.7% مقابل 8.1%.

من جهةٍ أخرى وعلى الرغم من تسجيل الاقتصاد الصيني لحالة من الانتعاش بصفة عامة، إلا أن البلاد لا زالت تعاني من الخضوع لانكماش ملحوظ أشار إليه التراجع البين في قراءت التصخم الصيني حيث هبطت قراءة مؤشر أسعار المستهلك إلى 0.4% مقابل القراءة السابقة التي سجلت 0.5%، بينما سجلت القراءة السنوية للمؤشر 1.1% مقابل القراءة السابقة التي سجلت 1.2%. في نفس الوقت، سجلت قراءة مؤشر أسعار المنتجين الصينين ارتفاعاً إلى7.00-% مقابل سابقتها التي سجلت 7.9-% في حين هبطت القراءة السنوية لتسجل 6.5-% مقابل القراءة السبقة التي سجلت 6.4-% في حين ارتفعت مبيعات التجزئة الصينية إلى 15.5% مقابل القراءة السابقة التي سجلت 15.4% في أغسطس الماضي.

كانت النتيجة المباشرة أن ارتفعت شهية المخاطرة في الأسواق مما عزز الصعود القوي للـ (اليورو / دولار) والذي بدأه اليوم باختراق المقاومة العنيدة عند 1.5000 مع ارتفاع أسعار النفط فوق مستوى 80 دولاراً للبرميل للمرة الأولى على مدار العام الحالي وهو ما شجع المتداولين على شراء الزوج. في نفس الوقت، ارتفع زوج اليورو / ين) بقوة ليتجاوز مستوى 136.00.

في حين استمر زوج (اليورو / الإسترليني) في إظهار قدر كبير من الضعف حيث بدأ الإسترليني في العودة إلى الساحة بقوة مدعوماً بنتائج اجتماع لجنة السياسة النقدية التي تم في إطارها الإعلان عن وقف سيل التسهيل النقدي والإبقاء على معدل الفئدة كما هو وذلك في انتظار الآثار المستقبلية لبرنامج شراء الأصول ومدى قدرة البرنامج وغيره من إجراءت التحفيز على تعزيز اقتصاد المملكة المتحدة. بالعودة إلى (اليورو / إسترليني) نجد أن الزوج بصدد اختبار مستوى 0.9000.