كون: التعافي الاقتصادي لا يزال ضعيفًا

كون: التعافي الاقتصادي لا يزال ضعيفًا

صرح دونالد كون- نائب رئيس الاحتياطي الفيدرالي- اليوم الثلاثاء بأنه في الوقت الذي شرع فيه النشاط الاقتصادي في التحرك من كبوته، فإنه لا يزال معتدلاً على أن يتم وصفه بأنه يسير في اتجاه صاعد قوي.

ولدى حديثه أمام المؤتمر السنوي للرابطة القومية للأعمال الاقتصادية، قال كون أن عجلة التعافي الاقتصادي ستزيد سرعتها خلال عام 2010، إلا أنها ستبقى متباطئة على نحو ما حتى نهاية العام، مرددًا انطباعات الاحتياطي الفيدرالي الأخيرة بأن معدل البطالة سيكون السبب وراء بطء التعافي الاقتصادي.

وفي هذا الصدد قال كون: "رغم انخفاض الانكماش الحادث في عمليات التوظيف عما كان عليه الحال منذ بداية العام، إلا أن متوسط حالات فقد الوظائف داخل القطاع الخاص لا تزال أكثر من 200,000 خلال الشهر الواحد على مدار الربع المنصرم من العام". وتابع في حديثه موضحًا: "وعلى الرغم من عدم ارتفاع معدل البطالة سريعًا منذ منتصف العام، كما كان الحال خلال العام السابق، إلا أنه قد يناهز الـ10% مع طليعة عام 2010".

واسترسل في حديثه مشيرًا إلى أن الائتمان لا يزال صعبًا على المقترضين، ومنهم المستهلكين والشركات متوسطة الحجم. كما أن أسواق التوريق التي لا تتلقى دعمًا من البنوك المركزية لا تزال ضعيفة.

ومضى كون في حديثه إلى قول إنه يتوقع تعافي السوق الإسكانية على نحو ضعيف، خاصة في قطاع بناء المنازل، وذلك على أساس وجود فائض كبير من المنازل الشاغرة.

وتطرق إلى التضخم مشيرًا إلى أنه يتوقع أن يظل التضخم ثابتًا على المدى البعيد، وذلك على أساس البطء والركود الاقتصادي الحادث نتيجة لمعدل البطالة.

واستطرد قائلاً: "حتى مع بدء الاقتصاد في التعافي، إلا أنه من المحتمل استمرار ركود الانتفاع بالموارد في تخفيض ضغوط التكلفة والمحافظة على بيئة الأسعار التنافسية". وقال: "أعتقد أن استمرار الركود الاقتصادي- المصحوب بتوقعات تضخم ثابتة وطويلة الأمد- سيخفض من التضخم لفترة من الوقت".

من ناحية أخرى، أفاد كون أن الاحتياطي الفيدرالي سيظل حريصًا على التطلع إلى التوقعات الاقتصادية، والتي تشير إلى ارتفاعات محتملة في التضخم والإنتاج، على الرغم من تحذيره من أن الشكوك التي تكتنف الاقتصاد لا تزال كبيرة.

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image