لوكهارت يحذر من الانخداع في الانتعاش الاقتصادي

صرح دنيس لوكهارت- محافظ الاحتياطي الفيدرالي بولاية أطلنطا- يوم الأربعاء أن الولايات المتحدة يبدو واضحًا عليها علامات التعافي الاقتصادي، إلا أن المعضلات الكبرى لا تزال باقية حتى الآن. وحذر لوكهارت في معرض حديثه أن مخزونات المرتفعة للمنازل تهدد سوق الإسكان المدعوم بالبرامج الحكومية، وأوضح أيضًا أن سوق العمل لا يزال ضعيفًا حتى الآن.

ولدى حديثه بجامعة ساوث ألاباما، أشار لوكهارت إلى أن العلامات الأساسية والحيوية للاقتصاد تتسم بالتفاوت، وأكد أنه رغم وجهة النظر المتفائلة بأن الاقتصاد في حالة انتعاش وأنه بات مضمونًا، إلا أنه يجب عدم إغفال أنه لا يزال يعول على دعم البرامج الحكومية.

ومضى لوكهارت إلى إيضاح أن الضعف لا يزال كامنًا في الاقتصاد، ولفت الأنظار على وجه الخصوص إلى سوق الإسكان. وشدد على أن التعافي بهذه المنطقة يعد ضروريًا لأي تحول اقتصادي.

وفي هذا الصدد قال لوكهارت: "شرعت السوق الإسكانية في التحسن على حسب ما قيس من حجم عمليات البيع، والأسعار، وبدايات المنازل الجديدة. ومع ذلك، لا تزال مخزونات المنازل الجديدة والكائنة مرتفعة، وهو ما يومئ بضعف الصورة الإنشائية السكنية. هذا إلى جانب أن مبيعات المنازل مدعومة فعليًا من برنامجين حكوميين".

وأشار لوكهارت أيضًا في خطابه إلى أنه من المحتمل ارتفاع معدل البطالة- والبالغ حاليًا 9.7%- مرة أخرى قبل بدئه في الهبوط مجددًا.

ومنح لوكهارت قدرًا كبيرًا من الثقة إلى الاحتياطي الفيدرالي جراء مساعدته في فرض الاستقرار داخل الاقتصاد بعد الأزمة العام الماضي المالية، واثنى على الجهود والأعمال التي أقدم عليها الاحتياطي الفيدرالي- إلى جانب وزارة الخزانة- لاستئصال هذا "الاختلال الوظيفي بسوق المال".

ولدى تعليقه على توقعات التعافي الاقتصادي إلى ما بعد النمو على المدى القريب أفاد لوكهارت أنه هو وأعضاء الاحتياطي الفيدرالي في أطلنطا لا يزالون حذرين من التفكير أو افتراض النمو القوي متوسط الأجل.

وأنهى حديثه بالتحدث عن التضخم، وعنه أفاد لوكهارت أن الضغوط التضخمية "اُحتويت على نحو جيد"، وأنه قد تمت المبالغة في المخاوف المتعلقة بالنمو والاحتياطات وقائمة ميزانية الاحتياطي الفيدرالي. وبالتالي، فإن الجهة المنظمة والمتمثلة في الاحتياطي الفيدرالي تعد أكثر من قادرة على الخروج من السياسة النقدية الحالية عند الضرورة.