هل تتمكن سويسرا من السير على خطى أستراليا في الخروج من الركود?

جذب الاقتصاد السويسري الأنظار صباح اليوم عندما سجلت قراءة مسح KOF السويسري اقتراب نهاية أعنف موجة من الركود تعرضت لها سويسرا منذ عقود طويلة.


جدير بالذكر أن قراءة KOF السويسري جاءت لتشير إلى ارتفاع المؤشر إلى 0.85 مقابل القراءة السابقة التي سجلت 0.04- في أغسطس وهو ما يعد نقطة تحول إلى المنطقة الإيجابية يشهدها الاقتصاد السويسري للمرة الأولى منذ أكتوبر 2008 مع تحقيق المؤشر لأعلى المستويات منذ يوليو 2008.


وبحلول نهاية العام الجاري، من الممكن أن يسجل الناتج الإجمالي المحلي نمواً ملحوظاً بالعودة إلى المنطقة الإيجابية وفقاً لتقرير معهد KOF الاقتصادي السويسري. تزامن ذلك مع ظهور بعض الإشارات إلى أن سويسرا تقترب من اجتياز عنق الزجاجة لأول وأعنف ركود تشهده البلاد منذ منتصف 2008 حيث ضربت أزمة الاقتاصد العالمي الصادرات السويسرية بقوة. من جهةٍ أخرى، توقع البنك الوطني السويسري تراجع الناتج الإجمالي المحلي بواقع يتراوح ما بين 1.5% و2.0% بنهاية عام 2009 وهو ما يشير إلى أعنف ركود تتعرض له البلاد منذ عام 1975.

 

إضافةً إلى ذلك تشير تقديرات البنك الوطني السويسري والحكومة السويسرية إلى أن العودة إلى النم الإيجابي لن تكون قبل بداية العام القادم. كماأطلق البنك والحكومة تحذيرات من إمكانية تراجع الاقتصاد السويسري عما حققه من ارتفاعات في الفترة الماضية لذا يفضل البنك الاحتفاظ بالسياسة النقدية التسهيلية لبعض الوقت حتى يتم التأكد من اقتراب التعافي.


علاوة على ذلك، أكد معهدKOF السويسري الأسبوع الماضي على المنهجية المتشائمة التي عكستها التقديرات الحكومية والجهات الرسمية في إطار إشارته إلى توقعات بإمكانيةتأخر تعافي الاقتصاد وخروجه من الركود.

 

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image