الملياردير مارك كوبان يتوقع: من سيكون أول تريليونير في العالم؟

الملياردير مارك كوبان يتوقع: من سيكون أول تريليونير في العالم؟
الذكاء الاصطناعي

قال رجل الأعمال والمستثمر الملياردير مارك كوبان إن الذكاء الاصطناعي يمتلك القدرة على توليد ثروة لشخص واحد تتجاوز أي ثروة تراكمها فرد واحد في التاريخ.

وتوقع كوبان أن يكون الذكاء الاصطناعي هو الأداة التي تخلق أول تريليونير في العالم، وذلك خلال ظهوره الأخير في بودكاست High Performance. وأضاف أن هذا الشخص سيكون من ينجح في تسخير الذكاء الاصطناعي بطريقة لم تُكتشف بعد.

وقال كوبان، نجم برنامج "شارك تانك" السابق والبالغ من العمر 66 عامًا: "لم نشهد بعد أفضل أو أكثر ما يمكن للذكاء الاصطناعي فعله، أو حتى أغربه.
لا أعتقد فقط أنه سيخلق تريليونيرًا، بل قد يكون مجرد شخص واحد في قبو منزله. هذا مدى الجنون المحتمل."

في الوقت الراهن، يستخدم البعض الذكاء الاصطناعي التوليدي لأتمتة المهام اليومية مثل إعداد الجداول وقوائم المهام. فيما يرى آخرون في الذكاء الاصطناعي رفيقًا افتراضيًا يساعدهم في خوض محادثات صعبة أو يمنحهم بعض الطمأنينة الشخصية. أما في عالم الأعمال، فقد قال الرئيس التنفيذي لشركة تشيبوتلي، سكوت بوترايت، في تصريحات لمجلة Fortune يوم 9 يونيو، إن أدوات الذكاء الاصطناعي قد قللت من وقت التوظيف في شركته بنسبة 75%.

لكن كل هذا، برأي كوبان، لا يزال مجرد "مرحلة ما قبل الموسم" في تطور قدرات الذكاء الاصطناعي.

وأضاف: "تذكّروا الأيام الأولى لأجهزة الكمبيوتر الشخصية، حين كان الناس يقولون: لا أحتاج هذا. ما هو هذا الشيء المسمّى بالإنترنت؟ ولماذا نحتاجه؟
ثم جاء عصر الهواتف الذكية. سنجد مع الذكاء الاصطناعي شيئًا مماثلًا، وبعد خمس سنوات سيتساءل الناس: كيف كنا نعيش من دونه؟
كثيرون سيجنون أموالًا طائلة."

وأوضح: "أنا لا أقول إننا سنتجه نحو فيلم Terminator، أو أن هناك روبوتات ستصبح فجأة أذكى من البشر...لكننا سنجد طرقًا لتحسين حياتنا من خلال الذكاء الاصطناعي."

ورغم الآفاق الكبيرة، إلا أن الذكاء الاصطناعي لا يخلو من تحديات ومخاطر، أبرزها:

  • فقدان الوظائف: شركات تكنولوجية مثل Shopify وFiverr تشجّع موظفيها بقوة على تعلم مهارات الذكاء الاصطناعي، بينما أعلنت Duolingo أنها ستتوقف تدريجيًا عن استخدام متعاقدين خارجيين في مهام يمكن أن ينجزها الذكاء الاصطناعي.
  • الاستخدامات الضارة: استُخدم الذكاء الاصطناعي في الاحتيال الإلكتروني، الهجمات السيبرانية، ونشر المعلومات المضللة.
  • الأثر البيئي: مراكز البيانات التي تُشغّل نماذج الذكاء الاصطناعي تستهلك كميات هائلة من الطاقة والمياه لتبريد المعالجات والحفاظ على تشغيلها بسلاسة.


وقد وجد الباحثون أن تدريب نموذج مثل GPT-3 التابع لـ OpenAI يتطلب نحو 1,287 ميغاواط/ساعة من الكهرباء، وهي كمية تكفي لتزويد نحو 120 منزلًا أميركيًا بالطاقة لمدة عام كامل.

ومع ذلك، يؤكد كوبان أن تجاهل الذكاء الاصطناعي اليوم يعني تفويت فرصة عظيمة، ويشجع الجميع على تجربته شخصيًا.

وقال: "حمّل تطبيق Gemini من Google، أو ChatGPT، وابدأ بطرح الأسئلة في أي موضوع.
لكن لا تفترض أن الإجابات صحيحة دائمًاوإذا وجدت شيئًا لا تتفق معه، أخبر الذكاء الاصطناعي بذلك لتحسين أدائه والتقليل من تحيزاته."

وختم كوبان بالتوضيح"يجب أن تدرك أن الذكاء الاصطناعي لا يُفكّر فعليًا... هو ليس ذكيًا حقًا، لكنه قادر على استخراج المعلومات وتقديمها بطريقة مفهومة للبشر".


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image