محمد العريان: تصعيد الشرق الأوسط يفاقم غموض الاقتصاد العالمي ويُربك سوق النفط

في تحليل معمق، صرّح الخبير الاقتصادي البارز محمد العريان بأن تداعيات التصعيد الأخير في الشرق الأوسط على الاقتصاد العالمي لا تزال غير واضحة المعالم.
وأوضح العريان أن المشهد الجيوسياسي يتسم بجدل حول ما إذا كانت الضربات الأمريكية ضد إيران ستمهد لمرحلة جديدة من التقلبات أو ستقود إلى نهاية الفصل الحالي من الصوتر.
وسلط العريان الضوء على حالة فريدة من عدم الاستقرار في سوق النفط. ففي الوقت الذي ارتفعت فيه أسعار النفط لتلامس 80 دولاراً للبرميل صباح اليوم الاثنين قبل أن تتراجع إلى ما دون 77 دولاراً، يرى العريان أن هذا السعر (77 دولاراً لخام برنت) غير مستقر بطبيعته.
ويُعلل العريان ذلك بالقول إنه "منخفض للغاية" إذا ما شهد الصراع تصعيداً يؤدي إلى تعطيل مضيق هرمز أو استهداف منشآت نفطية إقليمية. وفي المقابل، يعتبره "مرتفعاً للغاية" إذا لم يحدث هذا التصعيد، خاصةً في ظل وجود فائض في المعروض بسوق النفط العالمية حالياً.
ووفقاً لتحليل العريان، تمتد الآثار غير المباشرة للصراع لتشمل الاقتصاد العالمي على نطاق أوسع، حتى لو كانت أقل وضوحاً. فهو يرى أن حالة عدم اليقين المتزايدة تدفع الشركات والمستهلكين لاتخاذ إجراءات احترازية إضافية.
هذه الإجراءات ستُفضي بدورها إلى انخفاض في معدلات النمو وارتفاع في تكاليف الإنتاج، مما يفوق ما كان متوقعاً في ظروف أكثر استقراراً.