الرئيس بوتين يُحذر: الاقتصاد الروسي لا يحتمل ركودًا جديدًا!

حذّر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من احتمالات انزلاق الاقتصاد الروسي إلى ركود، مؤكدًا أن ذلك يجب ألا يحدث تحت أي ظرف من الظروف، في رسالة مباشرة إلى وزراء الحكومة ومحافظي البنوك المركزية المشاركين في منتدى سانت بطرسبرغ الاقتصادي الدولي.

وأشار بوتين في كلمته إلى أن المهمة الأساسية الآن هي دفع الاقتصاد الروسي نحو مسار نمو متوازن ومستدام، في ظل استمرار التضخم بمعدلات مرتفعة. وأضاف أن هذا النمو يجب أن يترافق مع تضخم معتدل، بطالة منخفضة، وديناميكيات اقتصادية إيجابية. وحذر من أن بعض الخبراء بدأوا في التحذير من دخول الاقتصاد الروسي في حالة ركود حقيقي.

يأتي هذا التحذير في وقت يُواجه فيه البنك المركزي الروسي ضغوطًا متزايدة من الحكومة وقطاع الأعمال، بعد أن رفع سعر الفائدة الرئيسي إلى مستويات تاريخية في أكتوبر لكبح التضخم، قبل أن يخفضه مؤخرًا بنقطة مئوية واحدة ليصل إلى 20%.

ورغم هذا التراجع، يرى الكرملين أن خفض الفائدة لا يزال غير كافٍ لمنع التباطؤ، خاصة بعد عامين من النمو القوي المدعوم بزيادة كبيرة في الإنفاق الدفاعي المرتبط بالحرب في أوكرانيا.

من جانب آخر، دعا نائب رئيس الوزراء ألكسندر نوفاك إلى خفض سعر الفائدة لتحفيز الاقتصاد، معتبرًا أن الوقت قد حان لاتخاذ إجراءات لدعم النمو. وبدوره، قال جيرمان جريف، الرئيس التنفيذي لبنك سبيربنك، إن الطلب على الائتمان ضعيف للغاية، وأن استمرار هذه الظروف يُهدد بتجميد النمو الاستثماري في البلاد.

هذه التحذيرات مجتمعة تعكس تعقيد المشهد الاقتصادي الروسي، وسط حاجة عاجلة لتحقيق توازن بين مكافحة التضخم وتفادي الانزلاق في ركود قد يُكبّل قدرات الاقتصاد الروسي على التعافي في الأمد المتوسط.