هل تتجه أمريكا لضرب إيران قريبًا؟ ترامب سيقرر خلال أسبوعين!

قال البيت الأبيض، خلال مؤتمر صحفي عُقد مساء اليوم، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيحسم قراره بشأن توجيه ضربة عسكرية لإيران خلال أسبوعين. يأتي هذا التصريح وسط تصاعد الحديث حول الملف الإيراني، في وقت تتزايد فيه التوترات السياسية والعسكرية على الساحة الدولية.
وأوضح السكرتير الصحفي للبيت الأبيض أن الرئيس ترامب لا يزال منفتحًا على الخيارات الدبلوماسية، ويؤمن بإمكانية عقد مفاوضات مباشرة مع إيران في المستقبل القريب، رغم استمرار ما وصفه بـ"العواقب" التي تلت الاتصالات السابقة مع طهران. وأكد أن هناك فرصة كبيرة لبدء مفاوضات مع إيران، لكنه شدد في الوقت ذاته على أن انعقادها لا يزال غير مؤكد.
وأضاف المتحدث أن هدف ترامب الاستراتيجي لا يزال يتمثل في منع إيران من امتلاك سلاح نووي، ومنع أي تقدم في عمليات تخصيب اليورانيوم، مشيرًا إلى أن جميع الوسائل، سواء السياسية أو العسكرية، تظل مطروحة على الطاولة. كما لفت إلى أن الإدارة الأمريكية تتابع بدقة كافة التحركات الإيرانية المتعلقة بالبرنامج النووي، وتُجري تقييمًا مستمرًا للتهديدات المحتملة.
وأشار السكرتير الصحفي إلى أن الاتصالات التي جرت مؤخرًا بين المبعوث الأمريكي وإيران لم تنقطع، رغم عدم تحقيق نتائج ملموسة حتى الآن. كما أكد أن ترامب سيستغل أي فرصة حقيقية للتفاوض في حال ظهرت مؤشرات جدية من الطرف الإيراني.
وفيما يتعلق بمواقف القوى الدولية الأخرى، نفى البيت الأبيض وجود أي مؤشرات على نية الصين التدخل عسكريًا أو لعب دور مباشر في الأزمة بين إسرائيل وإيران، مؤكدًا أن الموقف الصيني لا يزال محايدًا في الوقت الراهن.
وتأتي هذه التصريحات في وقت يشهد فيه البيت الأبيض نقاشات حادة حول قضايا الهجرة ومشروع قانون ضخم جارٍ مناقشته، إلا أن الملف الإيراني يبدو أنه بات يحتل أولوية واضحة ضمن أجندة الإدارة الأمريكية خلال الأسابيع المقبلة خاصة مع استمرار العمليات العسكرية المتبادلة بين إيران وإسرائيل.