مصادر: وفد تفاوضي إيراني في عُمان وسط مؤشرات لنزع فتيل الأزمة

أفادت مصادر دبلوماسية منذ قليل، بوصول وفد تفاوضي إيراني إلى سلطنة عُمان، في إطار تحركات تهدف إلى كسر الجمود حول الملف النووي الإيراني. ويأتي وصول الوفد في توقيت حساس، مع تصاعد التوترات في المنطقة، وسط مؤشرات متزايدة على وجود نافذة دبلوماسية جديدة لإنهاء التصعيد المستمر بين إيران وإسرائيل.
الوفد التفاوضي الإيراني يُرجّح أن يحمل مقترحات مبدئية من طهران تهدف لتقديم ضمانات حول أنشطة إيران النووية. وتشير مصادر إلى أن المباحثات قد تركز على آليات تحقق واسعة، تضمن عدم وجود أسلحة نووية، وهو ما تراه بعض الأطراف الغربية شرطًا أساسيًا لأي اتفاق قادم.
حتى الآن، تبقى نتائج المحادثات غير واضحة. لا مؤشرات نهائية حول قبول إيران بحدود معينة في برنامجها النووي، ولا حول الاستعداد لتقديم تنازلات مقابل ضمانات التحقق النووي. ومع ذلك، فإن وجود الوفد الإيراني في عُمان، الدولة التي تلعب دور الوسيط التقليدي في ملفات المنطقة، يُعد إشارة على استعداد طهران لتخفيف التوتر.
مصادر مطلعة ترى أن نجاح هذه المحادثات يعتمد على مدى استعداد إيران لتقديم التزامات واضحة، وعلى تجاوب الولايات المتحدة وشركائها مع أي بوادر إيجابية. ووفقًا لمراقبين، فإن تحييد الملف النووي الإيراني سيُسهم في تهدئة أجواء الصراع الإقليمي بين إيران وإٍسرائيل.
بقاء الوفد الإيراني في عُمان قد يفتح المجال لجولات أوسع من المشاورات تشمل قضايا إقليمية متشابكة هذا اللأسبوع. ويُنتظر أن تكشف الأيام المقبلة مدى جدية هذه التحركات، وفرص نجاحها في كبح جماح الحرب الإيرانية الإسرائيلية.