الصين تتوقع نظاماً نقدياً عالمياً متعدد الأقطاب مع تراجع هيمنة الدولار

تتطلع الصين إلى مستقبل يتسم بتنافسية أكبر في النظام النقدي العالمي، مرجحةً تراجع هيمنة الدولار الأمريكي لصالح عملات سيادية أخرى خلال السنوات القادمة.
وقد جاءت هذه الرؤية المستقبلية من بنك الشعب الصيني، في ظل تحولات جيوسياسية واقتصادية متسارعة، وتراجع ملحوظ في ثقة المستثمرين بالولايات المتحدة.
وخلال منتدى "لوجياتسوي" السنوي في شنغهاي اليوم الأربعاء، صرح بان قونغ شنغ، محافظ بنك الشعب الصيني، بأن "النظام النقدي العالمي قد يستمر في التطور ليصبح وضعاً تتنافس فيه عملات سيادية وتتوازن فيما بينها في المستقبل".
وأشار المحافظ إلى أن هناك نقاشات عالمية واسعة النطاق حول كيفية الحد من الاعتماد المفرط على عملة واحدة، مؤكداً على أن المكانة العالمية لليوان الصيني قد تعززت بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة.
تأتي هذه التوقعات الصينية في وقت شهد فيه الدولار الأمريكي تراجعاً ملحوظاً. فخلال الأشهر الأخيرة، تراجعت الثقة في الولايات المتحدة، مما دفع المستثمرين إلى تقليص حيازاتهم من العملة الأمريكية، خاصة في ظل السياسات التي يتبعها الرئيس دونالد ترامب، والتي خلقت حالة من عدم اليقين في الأسواق العالمية.
وبالفعل، فقد الدولار أكثر من 10% من قيمته مقابل سلة من العملات الرئيسية بما في ذلك اليورو، والإسترليني، والفرنك السويسري، وسجل انخفاضاً مقابل كافة العملات الرئيسية في العالم منذ عودة ترامب إلى البيت الأبيض.