ترامب يدعو إيران إلى "استسلام غير مشروط"..ويدرس الخيار العسكري

دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إيران إلى الاستسلام دون شروط لإنهاء الصراع المستمر منذ أيام مع إسرائيل، مؤكداً أن الولايات المتحدة تعرف موقع زعيم البلاد لكنها اختارت عدم اتخاذ أي إجراء حاليًا. وقال ترامب: "إنه هدف سهل، لكنه آمن هناك—نحن لن نقضي عليه (نقتله!)، على الأقل ليس في الوقت الحالي".

وبحسب مسؤولين في الإدارة الأميركية، يدرس ترامب عددًا من الخيارات، من بينها توجيه ضربة أميركية محتملة لإيران، وذلك خلال اجتماعه مع كبار مستشاريه في "غرفة العمليات" بالبيت الأبيض يوم الثلاثاء.

كان الرئيس قد غادر قمة مجموعة السبع في كندا مبكرًا، مؤكدًا أن مغادرته ليست من أجل التفاوض على وقف لإطلاق النار، بل من أجل "أمر أكبر بكثير". وعندما طُلب منه توضيح المقصود، قال ترامب إنه يريد "نهاية حقيقية، لا وقف إطلاق نار".

البيت الأبيض: لا نشارك في الهجمات الإسرائيلية على إيران

قال البيت الأبيض إن الولايات المتحدة لا تشارك في الهجمات الإسرائيلية على إيران، وذلك في ظل تكهنات أثارها الحشد العسكري الأميركي المتزايد في المنطقة. فقد دخل مدمّر أميركي ثالث البحر الأبيض المتوسط الشرقي لتعزيز الدفاع عن إسرائيل، فيما تتجه مجموعة حاملة طائرات أميركية ثانية نحو بحر العرب.

ورغم تأكيد البنتاغون أن هذا الحشد العسكري يهدف لأغراض دفاعية فقط، فإن هذا الانتشار يضع الولايات المتحدة في وضع يمكّنها من الانضمام إلى الهجمات الإسرائيلية إذا قرر ترامب ذلك. كما قد يكون هذا التصعيد العسكري مجرد وسيلة ضغط على إيران لحملها على الاستسلام أو تقديم تنازلات.

حصيلة الضحايا ترتفع وسط استمرار تبادل الضربات

واصلت إيران وإسرائيل تبادل الضربات، وسط ارتفاع في أعداد الضحايا. وقالت جماعة حقوقية إن عدد القتلى في إيران تجاوز 450 شخصًا، فيما لقي 24 شخصًا مصرعهم في إسرائيل جراء الهجمات الإيرانية.

خيارات متعددة قيد الدراسة... والقرار لم يُتخذ بعد

قال مسؤولون في الإدارة الأميركية إن الرئيس ترامب، الذي ظل يضغط في الأسابيع الأخيرة من أجل حل دبلوماسي، يضع الآن على الطاولة مجموعة من الخيارات تشمل توجيه ضربة عسكرية لإيران. وأكدوا أن هدفه الرئيس هو ضمان عدم تمكّن إيران من تطوير قدراتها النووية.

وصرّح أحد مسؤولي البيت الأبيض بأن ترامب اجتمع بعد ظهر الثلاثاء في "غرفة العمليات" مع مستشاري الأمن القومي لمناقشة الملف الإيراني.