ترمب يحذر من تصاعد الدين ويطالب الفيدرالي الأمريكي بخفض الفائدة فورًا

جدد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب هجومه على الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بسبب الفائدة المرتفعة، مشددًا على ضرورة خفض أسعار الفائدة لتقليل أعباء تكلفة خدمة الدين العام. وأكد أن مواصلة السياسات النقدية الحالية ترفع من حجم المدفوعات الحكومية للفائدة بشكل مقلق.

وأوضح ترمب أن خفض الفائدة بمقدار نقطتين مئويتين قد يوفر على الحكومة الأمريكية ما يقارب 600 مليار دولار سنويًا من مدفوعات الفائدة، وهو ما اعتبره خطوة حاسمة لضبط الإنفاق وتقليل العجز. وأضاف أن الولايات المتحدة دفعت بالفعل نحو 776 مليار دولار كفوائد على الدين خلال ثمانية أشهر فقط، وهو رقم يعكس تصاعد الضغوط على الميزانية الفيدرالية.

وتأتي تصريحات ترمب ضمن حملة متواصلة من الانتقادات تجاه الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي ، الذي يتبنى موقفًا حذرًا بشأن تخفيض أسعار الفائدة في ظل مخاوف من استمرار التضخم. ويرى ترمب أن تأخير خفض الفائدة يضر بالاقتصاد ويزيد من أعباء الدين الوطني.

ويُتوقع أن تثير هذه التصريحات مزيدًا من الجدل بين صناع القرار في الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي ، وسط نقاش محتدم حول توقيت أي خطوة لتيسير السياسة النقدية.

وتشكل أسعار الفائدة عاملًا حاسمًا في تحديد تكلفة الاقتراض الحكومي، وكلما ارتفعت، زادت معها كلفة خدمة الدين العام، ما يضغط على أولويات الإنفاق الأخرى مثل البنية التحتية والرعاية الصحية.

وفي ظل تزايد حجم الدين الأمريكي، تزداد أهمية النقاشات الدائرة حول دور الفيدرالي الأمريكي في دعم الاستقرار المالي من خلال سياسات نقدية أكثر مرونة. ويرى ترمب أن الاستجابة العاجلة ضرورية لتفادي المزيد من الأعباء على الميزانية الأمريكية.