الاتحاد الأوروبي ينفي قبوله رسومًا جمركية أمريكية بنسبة 10%

نفى الاتحاد الأوروبي صحة ما تردد بشأن قبوله فرض تعريفة جمركية أمريكية عالمية بنسبة 10%، مؤكدًا أن هذه التقارير "تخمينية ولا تعكس الوضع الراهن للمناقشات" الجارية مع الولايات المتحدة، بحسب تصريحات المتحدثة باسم المفوضية الأوروبية، باولا بينهو، لصحيفة بوليتيكو.
وأشارت بينهو إلى أن الاتحاد الأوروبي غير مستعد لقبول تعريفة جمركية أمريكية شاملة بنسبة 10%، مؤكدة أن المفاوضات السياسية والفنية لا تزال قائمة، وأنه "لم يتم التوصل لأي اتفاق حتى الآن". وأضافت أن الاتحاد الأوروبي يعارض منذ البداية فرض تعريفات وصفتها بـ"غير المبررة وغير القانونية".
وبينما تخضع صادرات الاتحاد الأوروبي حاليًا لتعريفة جمركية أمريكية أساسية تبلغ 10%، فإن عدم التوصل إلى اتفاق بحلول التاسع من يوليو قد يؤدي إلى ارتفاع هذه الرسوم إلى 50%، وفق تهديدات الرئيس دونالد ترامب، الذي فرض سابقًا تعريفات بنسبة 50% على الصلب والألومنيوم، و25% على السيارات.
وجاءت هذه التصريحات بالتزامن مع انعقاد قمة مجموعة السبع في جبال روكي بكندا، حيث دعت قيادات المفوضية والمجلس الأوروبي الولايات المتحدة لإنهاء حرب الرسوم الجمركية، دون الإشارة المباشرة إلى ترامب.
وفيما نقلت رويترز وصحيفة هاندلسبلات الألمانية أن الاتحاد الأوروبي قد يكون مستعدًا لقبول رسوم بنسبة 10%، أكد بينهو التزام المفوضية الأوروبية بالتوصل إلى حل مشترك مع الولايات المتحدة قبل الموعد النهائي. وأضاف: "نُفضل حلًا تفاوضيًا ومتوازنًا يخدم الطرفين، ولكن إذا لم يتحقق ذلك، فكل الخيارات ستظل مطروحة".
يُذكر أن وزراء تجارة الاتحاد الأوروبي دعوا في مايو الماضي المفوضية لعدم قبول صفقة مماثلة لتلك التي وافقت عليها المملكة المتحدة، والتي تتضمن تعريفات متبادلة بنسبة 10%. كما عرضت بروكسل مرارًا اتفاقًا خاليًا من الرسوم الجمركية على السلع الصناعية، لكن المقترح تعطّل، مع مخاوف لدى واشنطن بشأن تمريره عبر الكونجرس.