انكماش المؤشر التصنيعي في نيويورك للشهر الثاني على التوالي

سجّل المؤشر التصنيعي في نيويورك انكماشًا حادًا خلال شهر يونيو، متجاوزًا توقعات الأسواق السلبية، ومشيرًا إلى استمرار ضعف القطاع الصناعي الأمريكي في واحدة من أكبر الولايات الاقتصادية.

وأظهرت بيانات بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك، الصادرة اليوم الاثنين، أن المؤشر التصنيعي في نيويورك انخفض إلى -16.0 نقطة، وهو مستوى أدنى بكثير من التوقعات التي أشارت إلى انكماش يبلغ -5.9 نقطة فقط.

ويمثل هذا الانخفاض ثاني شهر على التوالي من التراجع، بعدما سجل المؤشر التصنيعي في نيويورك خلال مايو الماضي قراءة بلغت -9.2 نقطة. ويُعَد هذا المؤشر من أبرز المؤشرات الاقتصادية التي يراقبها المستثمرون والمحللون لتقييم أداء القطاع الصناعي في الولاية، وما يمكن أن يُشكّل دلالة على اتجاه الاقتصاد الأمريكي بشكل أوسع.

تُظهر نتائج هذا المؤشر ضعفًا متزايدًا في ظروف العمل داخل مصانع ولاية نيويورك، مما يثير القلق بشأن النشاط الاقتصادي المحلي. يُبنى المؤشر على مسح شهري يشارك فيه نحو 200 مصنع، ويُطلب من المشاركين تقييم ظروف العمل الحالية، بما يشمل الطلبات الجديدة، التوظيف، المخزون، ومستويات الشحن.

ويُنظر إلى المؤشر التصنيعي في نيويورك كأداة استباقية تساعد في استشراف التغيرات المحتملة في النمو الاقتصادي، إذ إن أي تحول في معنويات المصانع يظهر سريعًا في المؤشر قبل أن ينعكس على الأرقام الكلية للتوظيف أو الناتج المحلي.

هذا الانكماش الحاد قد يُعزز وجهات النظر الداعية إلى تخفيف السياسات النقدية خلال النصف الثاني من العام، خصوصًا إذا استمرت مؤشرات الضعف الصناعي في الولايات الأخرى.

وتترقب الأسواق مزيدًا من بيانات المؤشرات الصناعية في الأسابيع المقبلة لرسم صورة أوضح حول حالة الاقتصاد الأمريكي وتوجهات السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي.