منشأة فوردو تحت النار.. إسرائيل تصعّد هجماتها ضد برنامج إيران النووي

أفادت صحيفة نيويورك تايمز بأن إسرائيل استأنفت قصفها العسكري داخل الأراضي الإيرانية، مستهدفةً هذه المرة منشأة فوردو النووية الواقعة تحت الأرض، والتي تُعد من أكثر المواقع حساسية في البرنامج النووي الإيراني.
وتهدف إسرائيل من خلال هذه العمليات إلى تقويض قدرات إيران النووية ومنعها من إنتاج أي أسلحة نووية مستقبلًا، في ظل تصاعد التوتر الإقليمي وتزايد القلق الدولي من طموحات إيران النووية.
تُشير التقارير إلى أن الهجمات الإسرائيلية باتت أكثر دقة واتساعًا، مع تركيز واضح على مواقع تعتبرها تل أبيب مفصلية في مسار تطوير إيران لسلاح نووي محتمل.
ويأتي هذا التصعيد بعد أيام من تصريحات مثيرة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي أكد أن إيران تلقّت "ضربة مدمّرة"، ملمّحًا إلى أن الأضرار التي لحقت بالبرنامج النووي الإيراني قد تكون كبيرة لدرجة قد تُعيد إيران سنوات إلى الوراء.
وأوضح ترامب في تصريحاته لوكالة رويترز أن الوضع الحالي للبرنامج النووي الإيراني غير واضح، مشيرًا إلى أن مدى قدرة إيران على مواصلة جهودها النووية ما زال محل شك بعد الضربات الأخيرة. وأضاف أن إسرائيل تستهدف حرمان إيران من أي قدرة نووية، وهو هدف قال ترامب إنه يتوافق مع أمن المنطقة.
ويرى مراقبون أن التصعيد الإسرائيلي يعكس إصرارًا على منع إيران من تخطي أي "خطوط حمراء" تتعلق بالتخصيب أو امتلاك مكونات نووية عسكرية. وتُعد فوردو من بين المنشآت الأكثر تحصينًا في إيران، حيث تقع على عمق كبير تحت الجبال، وتُستخدم في تخصيب اليورانيوم، ما يجعلها هدفًا بالغ الأهمية في سياق الصراع حول الملف النووي الإيراني.
وتُثير هذه التطورات مخاوف من اتساع رقعة المواجهة، رغم أن ترامب قلل من احتمالات نشوب حرب إقليمية، مؤكدًا أن ما تقوم به إسرائيل يأتي في إطار الدفاع عن النفس ومنع إيران من تهديد استقرار المنطقة.