عاجل.. مؤشر مديري المشتريات Ivey في كندا أفضل من التوقعات!

أصدرت كلية Ivey لإدارة الأعمال، اليوم الخميس، بيانات مؤشر مديري المشتريات في كندا عن شهر مايو، والتي أظهرت تحسنًا غير متوقع في أداء الاقتصاد الكندي، حيث سجل المؤشر قراءة أعلى من توقعات الأسواق لأول مرة منذ شهرين، في إشارة إلى تحسن نسبي في ظروف الأعمال داخل البلاد.
وأظهرت البيانات أن مؤشر مديري المشتريات في كندا الصادر عن كلية Ivey ارتفع إلى 48.9 نقطة خلال شهر مايو، وهو ما يُعد أفضل من توقعات الأسواق التي رجحت أن يسجل المؤشر 48.3 نقطة فقط. كما أنه يُظهر تحسنًا بالمقارنة مع قراءة شهر أبريل السابقة، والتي بلغت 47.9 نقطة. ويعكس هذا الارتفاع تغيراً طفيفاً لكنه إيجابي في وتيرة أداء القطاع الصناعي والخدمي في كندا، بالرغم من استمرار القراءة دون المستوى المحايد البالغ 50 نقطة.
ويُعد مؤشر مديري المشتريات في كندا أداة مهمة لقياس أداء الاقتصاد المحلي، حيث يصدر بشكل شهري عبر استطلاع يُجرى على حوالي 175 من مديري المشتريات في مختلف القطاعات داخل كندا. يقوم هؤلاء المديرون بتقييم الأوضاع العامة للأعمال، مع التركيز على عدة جوانب رئيسية تشمل التوظيف، حجم الإنتاج، الطلبات الجديدة، الأسعار، والمخزونات.
ويُعتبر تجاوز المؤشر حاجز 50 نقطة دلالة على توسع النشاط الاقتصادي، فيما يشير تراجعه دون هذا المستوى إلى انكماش محتمل في النشاط. ومع أن قراءة مايو لا تزال دون هذا المستوى الحرج، إلا أن تحسنها بالمقارنة مع الشهر السابق، وتفوقها على التوقعات، يمنح الأسواق إشارات إيجابية حول احتمالية استقرار الأداء الاقتصادي في كندا خلال الأشهر المقبلة.
ويُعد مؤشر مديري المشتريات في كندا مشروعاً مشتركاً بين رابطة إدارة المشتريات الكندية وكلية ريتشارد إيفي لإدارة الأعمال، ويُنظر إلى نتائجه على نطاق واسع بوصفها أحد المؤشرات المتقدمة التي تساعد على استشراف مستقبل الاقتصاد الكندي، خاصة في ظل الضغوط التضخمية وقرارات السياسة النقدية للبنك المركزي الكندي.
ويتابع المستثمرون وصناع القرار باهتمام تطورات مؤشر مديري المشتريات في كندا، لما يحمله من دلالات مباشرة على أوضاع السوق، وقدرته على التنبؤ باتجاهات النمو أو التراجع في الاقتصاد المحلي.