صناديق الأسهم العالمية تسجل أكبر عمليات تخارج أسبوعية في شهر ونصف

صناديق الأسهم العالمية تسجل أكبر عمليات تخارج أسبوعية في شهر ونصف
الأسهم الأمريكية

شهدت صناديق الأسهم العالمية أول عمليات تخارج أسبوعية لها منذ ستة أسابيع، تحت ضغط من ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية وتزايد المخاوف بشأن عبء الديون الأمريكية والتشريعات الضريبية الجديدة، وذلك بعد قيام وكالة "موديز" بخفض التصنيف الائتماني السيادي للولايات المتحدة.

ووفقًا لبيانات "إل إس إي جي ليبر" (LSEG Lipper)، سجلت صناديق الأسهم العالمية صافي تخارجات بقيمة 9.4 مليار دولار، في انعكاس حاد بعد تسجيلها أكثر من 20 مليار دولار من التدفقات الداخلة في الأسبوع السابق.

وقادت صناديق الأسهم الأمريكية هذه الموجة من التخارجات، حيث شهدت سحبًا بقيمة 11 مليار دولار، تلتها صناديق آسيا التي سجلت تخارجات بقيمة 4.6 مليار دولار. وعلى النقيض، جذبت صناديق الأسهم الأوروبية تدفقات صافية بلغت 5.4 مليار دولار.

وقال جون هيغينز، كبير الاقتصاديين في "كابيتال إيكونوميكس": "نعتقد أن المستثمرين سيكونون أكثر حذرًا بشأن ضخ المزيد من الأموال في سوق الأسهم الأمريكية بعد الاضطرابات التي شهدها شهر أبريل، خاصةً في ظل المخاوف المرتبطة بالسياسات المالية".

وأضاف: "تزامنت تلك المخاوف مع موجة جديدة من ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية طويلة الأجل هذا الأسبوع، عقب خفض تصنيف الدين السيادي من قبل موديز، إلى جانب نتائج ضعيفة لمزاد سندات العشرين عامًا".

وقد قفز العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل 30 عامًا إلى أعلى مستوى له في 19 شهرًا يوم الخميس، ليقترب من أعلى مستوياته منذ عام 2007، بعد أن أقر مجلس النواب حزمة جديدة من السياسات الضريبية والإنفاق، مما زاد من حدة المخاوف المتعلقة بالديون.

في المقابل، جذبت صناديق السندات العالمية تدفقات داخلة بلغت 21.6 مليار دولار، ما يشير إلى أن المستثمرين يرون أن السندات باتت جذابة في ظل مستويات العائد الحالية. وبلغ صافي التدفقات الداخلة لصناديق السندات الأمريكية 7.6 مليار دولار، بينما جذبت صناديق السندات الأوروبية 11 مليار دولار، وشهدت صناديق آسيا تدفقات بقيمة 1.8 مليار دولار.

وبحسب فئة الأصول، استقبلت صناديق السندات الحكومية الأمريكية 2.8 مليار دولار، في حين جذبت صناديق السندات عالية العائد الأمريكية 1.2 مليار دولار، وسجلت صناديق السندات الأوروبية للشركات تدفقات بقيمة 1.5 مليار دولار.

كما انتعشت صناديق أسواق المال، حيث سجلت تدفقات داخلة بقيمة 18.1 مليار دولار، بعد أن كانت قد سجلت تخارجات بلغت 34 مليار دولار في الأسبوع السابق.

في المقابل، شهدت صناديق السلع المرتبطة بالذهب والمعادن الثمينة تخارجات بلغت 1.7 مليار دولار، في ثالث أسبوع على التوالي من الانسحابات.

أما صناديق السندات في الأسواق الناشئة فقد واصلت تحقيق المكاسب للأسبوع الرابع على التوالي، مسجلة تدفقات بقيمة 403 ملايين دولار، بينما سجلت صناديق الأسهم في الأسواق الناشئة تخارجات طفيفة. ومع ذلك، فقد جذبت صناديق الأسهم في الأسواق الناشئة تدفقات صافية منذ بداية العام بلغت 10.6 مليار دولار، أي بزيادة قدرها 43% مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي.

وقالت أليسون شيمادا، مديرة المحافظ في شركة "أولسبرينغ غلوبال إنفستمنتس": "الاهتمام المتجدد بالأسواق الناشئة يعود جزئيًا إلى القلق من نهاية مرحلة التفوق الأمريكي، وانعدام وضوح الطموحات الأمريكية".

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image