النقد الدولي يطالب الولايات المتحدة بإجراءت لمعالجة أزمة الديون!

النقد الدولي يطالب الولايات المتحدة بإجراءت لمعالجة أزمة الديون!
صندوق النقد الدولي

قالت غيتا غوبيناث، النائبة الأولى للمدير العام لصندوق النقد الدولي، إن العجز المالي الأمريكي كبير جدًا، وتحتاج الولايات المتحدة إلى معالجة عبء ديونها المتزايد باستمرار. جاء ذلك في مقابلة مع صحيفة فاينانشال تايمز، نشرت يوم الأربعاء، أكدت خلالها أن الولايات المتحدة تواجه تحديات كبيرة في إدارة العجز المالي والديون المتراكمة.

وأضافت غوبيناث أن الولايات المتحدة ما تزال تعاني من حالة عدم يقين مرتفعة للغاية في سياساتها التجارية، رغم بعض التطورات الإيجابية مثل إلغاء الرسوم الجمركية على الصين التي فرضتها إدارة الرئيس دونالد ترامب، وإبرام اتفاق اقتصادي مع المملكة المتحدة. وأشارت إلى أن هذه العوامل لم تزل غير كافية لمعالجة التوترات الاقتصادية التي تؤثر على الاقتصاد الأمريكي.

في أبريل الماضي، خفض صندوق النقد الدولي توقعاته للنمو الاقتصادي في الولايات المتحدة، إلى جانب معظم الدول الأخرى، بسبب تأثير الرسوم الجمركية الأمريكية التي أثرت سلبًا على التجارة والنمو. وحذر الصندوق من أن استمرار التوترات التجارية قد يؤدي إلى تباطؤ نمو الاقتصاد الأمريكي بشكل أكبر في المستقبل.

وأوضحت غوبيناث أن متوسط معدلات الرسوم الجمركية أصبح أقل مما كان متوقعًا في أبريل، وهو أمر إيجابي، لكنها شددت على أن مستوى عدم اليقين التجاري ما زال مرتفعًا، مما يحتم متابعة تطورات السياسات التجارية وتأثيرها على العجز المالي الأمريكي.

يذكر أن وكالة موديز التصنيف الائتماني كانت قد خفّضت التصنيف السيادي للولايات المتحدة الأسبوع الماضي، بسبب المخاوف المتعلقة بتراكم ديون الولايات المتحدة التي تجاوزت 36 تريليون دولار. وأشارت الوكالة إلى فشل الإدارات الأمريكية المتعاقبة والكونغرس في التوصل إلى اتفاقات لتقليل العجز المالي السنوي الكبير، إضافة إلى ارتفاع تكاليف الفائدة التي تؤثر على الميزانية.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image