ماذا حدث في الغرفة المغلقة بين موسكو وكييف؟ تفاصيل جديدة قد تُغير مسار الحرب

أكد الوفد الروسي في تصريحات حديثة على أن المحادثات مع أوكرانيا ستستمر، معربين عن رضاهم عن سير الاجتماعات حتى الآن. يأتي ذلك بعد اجتماع جديد بين الطرفين، حيث أشار ممثلو روسيا إلى أنهم سيواصلون مناقشة وقف إطلاق النار بشكل مفصل في اللقاءات المقبلة، ما يعكس رغبتهم في تحقيق تقدم دبلوماسي رغم التعقيدات.

ورغم الأجواء الإيجابية نسبيًا، تبرز مطالب روسية مثيرة للجدل. فقد طالب الوفد الروسي بانسحاب كامل للقوات الأوكرانية من أربع مناطق رئيسية، وهي خطوة رفضها الوفد الأوكراني بشكل قاطع. ووفقًا لمصادر مطلعة، جاء الرد الروسي على هذا الرفض حاسمًا، حيث أعلنوا أنه في حال استمرار التعنت الأوكراني، فإن المطالب ستتصاعد لتشمل خمس مناطق، بما في ذلك منطقة دنيبروبيتروفسك الاستراتيجية.

وتشير هذه المواقف المتشددة إلى أن المحادثات بين روسيا وأوكرانيا قد تتخذ منعطفًا أكثر تعقيدًا في الأيام القادمة. وبينما تسعى كل من موسكو وكييف إلى تعزيز مواقفهما التفاوضية، يبقى السؤال الأبرز هو ما إذا كانت أوكرانيا ستتمكن من الاستمرار في رفض هذه المطالب دون المخاطرة بتصعيد عسكري جديد.

ومع إصرار موسكو على استعادة الأراضي الأوكرانية غير المحتلة، يبدو أن أي تقدم نحو وقف إطلاق النار سيكون مشروطًا بتقديم تنازلات كبيرة من الجانب الأوكراني.