نظرة إلى المستقبل... هل يتغير الاتفاق التجاري بين الصين وأمريكا؟

توقع محللون ومستثمرون أن تظل الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب على الصين عند مستويات مرتفعة حتى بعد الهدنة التجارية المؤقتة التي تستمر 90 يومًا، مما سيحد بشدة من الصادرات الصينية إلى الولايات المتحدة ويجبر بكين على تحمل المزيد من الضغوط الاقتصادية على الرغم من المحادثات التجارية الجارية.

ووفقًا لاستطلاع أجرته وكالة "بلومبرغ" وشمل 22 مشاركًا من مديري صناديق وبنوك وشركات أبحاث آسيوية وأوروبية وأميركية، من المرجح أن تبقى الرسوم الأميركية المفروضة على المنتجات الصينية هذا العام عند 30% حتى أواخر عام 2025.

وأشار الاستطلاع إلى أنه على الرغم من أن المعدل الحالي أقل بكثير مما كان عليه قبل المحادثات التجارية الأخيرة، إلا أنه لا يزال مرتفعًا بما يكفي لإلغاء 70% من الشحنات الصينية إلى أكبر اقتصاد في العالم على المدى المتوسط، وذلك وفقًا لتوقعات "بلومبرغ".

وأظهرت نتائج الاستطلاع، الذي أُجري يومي الأربعاء والخميس، توقعات ضعيفة بأن تسفر المفاوضات التجارية الجارية عن إلغاء سريع للرسوم الجمركية التي فرضها ترامب على الصين خلال ولايته الثانية.

توقعات بشأن اليوان والسندات الحكومية الصينية

بحلول نهاية عام 2025، من المتوقع أن يستقر سعر اليوان عند حوالي 7.2 يوان للدولار، وفقًا لمتوسط تقديرات 17 مشاركًا. ومع التكهنات بتخفيف بكين لخفض قيمة العملة، قد تجد العملة الصينية موطئ قدم لها، حيث يُتوقع من السلطات منع تدفقات رأس المال السريعة إلى الخارج أو التدفقات الداخلة المفرطة.

أما بالنسبة لعوائد السندات الحكومية الصينية لأجل عشر سنوات، فمن المتوقع أن تواجه عقبات تدفعها إلى مزيد من الانخفاض، حيث يُتوقع أن يبلغ متوسط التوقعات 1.7% لهذا العام، وهو مستوى قريب من مستوياتها الحالية، إذ لا ترى الأسواق سوى زخم محدود لانخفاض سريع في العوائد بسبب تلاشي الآمال في تخفيف وشيك للسياسات النقدية.

ومن المرجح أن تُظهر الإحصاءات الرسمية الصينية المقرر إصدارها صباح الاثنين نمو الناتج الصناعي بنسبة 5.9% في أبريل مقارنة بالعام الماضي، متباطئًا عن النمو الذي بلغ 7.7% في مارس، وذلك وفقًا لاستطلاع دوري لآراء الاقتصاديين الذين افترضوا تباطؤ نمو الصادرات وضعف نشاط المصانع خلال الشهر.